خرجت أسر شهداء ثورة الغضب فى لحظة إعلان سقوط نظام الرئيس مبارك، لمشاركة باقى الجموع التى خرجت للاحتفال، رافعين صور أبنائهم من الشهداء ومرددين: «أخدنا بتارنا» و«يا شهيد نام وارتاح خدنا بتارك م السفاح». وتنوعت الهتافات لتشمل «يا شهيدنا نام وارتاح..أحنا كملنا الكفاح»،«خدنا بتارك يا شهيد...واتولدنا من جديد». قال والد الشهيدة أميرة سمير إن رحيل مبارك قد أشفى غليله وهدأ النار المشتعلة فى صدره هو وأسرته، لكنه يصر على محاكمته ومحاكمة وائل الكومى الذى أطلق النيران على ابنته». «يا شهيد نام وارتاح عصر مبارك ولى وراح» بهذه الكلمات بدأ اصدقاء الشهيد مصطفى محمد من أمام مسجد القائد إبراهيم، لافتين إلى أنهم أقسموا بالثبات على إسقاط النظام الذى تسبب فى إهدار دماء صديقهم والذى خرجوا بعد موته بقوة عزيمة فى المتظاهرين بتحدٍ عارم بالثأر منه حتى لو كانوا سيقدمون دماءهم أيضاً من أجل ذاك الهدف. أما ضحى ابنة الشهيد نور على فانتابتها الفرحة وجعلتها تبكى برحيل النظام الذى خرج والدها ينادى بإسقاطه قبل وفاته قائلة: «أخيراً أتى اليوم الذى نرى فيه الحرية، ونتعامل فيه مع بعضنا البعض بكرامة، ونتعامل مع الشعوب الأخرى بعزة بأننا مصريون، وسنقول كل ما نشعر به دون خوف أو تردد من أى بطش سواء من الشرطة أو غيرها». وعقبت والدة الشهيد حسين طه بأن دماء الشهداء ستظل عالقة فى تاريخ الأمة، منوهة بأنها تشعر بأن مصر قد ولدت من جديد، حيث سيحقق الشباب أحلامهم وسيقومون بإعادة الاستقرار لوطنهم، وإعادة بناء ما تم حرقه وهدمه وإفساده من قبل البلطجية خلال الأيام الماضية. وأعلن العديد من أهالى الشهداء أنهم سيقومون بعمل سرادق للعزاء على أرواح أبنائهم، لافتين إلى أنهم أجلوا هذه الخطوة حتى الثأر لدماء ضحاياهم برحيل النظام المصرى وعلى رأسه مبارك وحبيب العادلى. فيما قام المحتفلون بتعليق اللافتات التى كانوا يتظاهرون بها والتى تحمل صور الشهداء وتنادى بالثأر لدمائهم، على اللوحات الإعلانية الكبرى والتى كانت تحوى صور الرئيس الراحل مبارك ونجله جمال مبارك، مؤكدين أنهم سيقومون بالفعل بعمل لافتات إعلانية ضخمة تعلق على هذه اللوحات تكريما للشهداء.