أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الجمعة، أن بلاده ستظل "صديقا وشريكا لمصر"، وأبدى استعداد واشنطن تقديم "أي مساعدة ضرورية" للانتقال إلى الديمقراطية في مصر. جاء ذلك عقب تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة، ونقل بيان للبيت الأبيض عن أوباما القول: "ستظل الولاياتالمتحدة صديقا وشريكا لمصر. إننا مستعدون لتقديم أي مساعدة ضرورية، ومطلوبة، لإجراء عملية انتقال ذات مصداقية إلى الديمقراطية". وأوضح أوباما: "لقد استجاب الرئيس مبارك، بتنحيه عن منصبه، لتعطش الشعب المصري إلى التغيير، غير أن هذه ليست نهاية عملية الانتقال في مصر، بل هي البداية". وقال: "إنني متأكد أن أياما عصيبة تنتظرنا، ولا تزال هناك أسئلة عدة تحتاج إلى إجابة، لكنني على يقين من أن الشعب المصري يمكن أن يتوصل إلى هذه الإجابات، وذلك بطريقة سلمية وبناءة، وبروح الوحدة التي اتسمت بها الأسابيع القليلة الماضية، فقد أظهر المصريون أنه لا مجال لأقل من الديمقراطية الحقيقية (في بلادهم)". وأضاف: "قام الجيش (المصري) بواجبه بوطنية ومسؤولية كحكومة مؤقتة للدولة، وعليه الآن أن يضمن انتقالا ذي مصداقية في أعين الشعب المصري. هذا يعني حماية حقوق المواطنين المصريين، وإلغاء قانون الطوارئ، وتعديل الدستور وبعض القوانين الأخرى لترسيخ هذا التغيير، وإفساح الطريق أمام انتخابات حرة ونزيهة". وتابع: "علاوة على كل ذلك، يجب أن يأخذ هذا الانتقال في الاعتبار كل الأصوات في مصر، فروح الاحتجاج السلمي، والمثابرة التي أبداها الشعب المصري يمكن أن تكون بمثابة عاصفة قوية تعطي زخما لهذا التغيير". وقال أوباما، إن "مصر تلعب دورا محوريا في تاريخ البشرية، منذ ما يزيد على 6 آلاف عام، غير أنه على مدار الأسابيع القلية الماضية، دارت عجلة التاريخ بوتيرة مذهلة، حيث طالب الشعب المصري بحقوقه العالمية"، مؤكدا أن "اليوم هو يوم الشعب المصري".