أعلن أحد الأعضاء البارزين بحزب الغد المعارض، اليوم الجمعة، أن خطاب الرئيس محمد حسني مبارك يبعث على الإحباط، وأنه لم يحقق الآمال. وقال وائل نوارة، الأمين العام للحزب الذي ترشح عنه أيمن نور في انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2005، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: إن "هناك إحباطا". وأضاف: "ما قاله (مبارك) متأخر جدا. كانت هناك آمال كبرى (الخميس)، خاصة بعدما كثف الجيش من وجوده، ومن ثم فقد توقع الشعب شيئا آخر". وجاءت تعليقات نوارة بعد رفض مبارك التنحي عن الحكم وقيامه بنقل صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان. وقال نوارة: "لا أعرف لماذا يفعل (مبارك) هذا. الأمر يبدو كما لو كان يحاول فقط معارضة الشعب". وفي الوقت ذاته دعا محتجون للعصيان المدني بعد خطاب الرئيس مبارك، أمس الخميس، الذي قال فيه إنه يفوض سلطاته لنائبه عمر سليمان، وإنه سيدخل إصلاحات على الدستور، وسيسعى لانتخابات نزيهة. وقال شهود في ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات ضد حكم مبارك بعد الكلمة التي وجهها الرئيس المصري عبر التلفزيون: إن أحد أعضاء "ائتلاف ثورة 25 يناير" قال إن شباب الانتفاضة سيدعون إلى "العصيان المدني العام حتى سقوط النظام". كما أعلن محمد البرادعي، رئيس الجمعية المصرية للتغيير، إنه يخشى على مصر من التفجر ويطالب الجيش بالتدخل الفوري لإنقاذ البلاد، وذلك في معرض تعليقه على خطاب الرئيس المصري حسني مبارك مساء أمس الخميس. وكتب البرادعي، على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عقب الخطاب الرئاسي: "أطالب الجيش بالتدخل الفوري لإنقاذ مصر.. مصداقية الجيش على المحك"، ثم كتب نفس المعنى بالإنجليزية وزاد فيه "مصر ستنفجر". في المقابل وزع الجيش المصري -عقب خطاب الرئيس- رسائل نصية وصلت هواتف المصريين، قال فيها: "المجلس الأعلى للقوات المسلحة مجتمع حاليا لدراسة الموقف، وسيعلن بيانا هاما للشعب" حسب نص الرسالة. وقال البرادعي لقناة الجزيرة الفضائية عقب الخطاب: إن أحدا لم يكن يتوقع ما قاله الرئيس مبارك أبدًا، متحدثا عن "نظام فقد مصداقيته ومشروعيته منذ 25 يناير الماضي، وما أراه أن موقف الجيش اليوم على المحك كملاذ للشعب المصري، وننتظر الآن أن يتدخل لفترة انتقالية مدتها عام ننتقل فيها من مرحلة الدكتاتورية إلى مرحلة الديمقراطية، لأننا على وشك وضع مأساوي كامل". وأضاف: "أخشى أن تنزلق مصر إلى حرب أهلية، وهذا آخر ما أتمناه وما يتمناه أي مصري أو عربي، وأخشى أن يحدث هذا لو استمر الرئيس على موقفه"، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات هاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وزراء اليونان وآخرين "كلهم لا يفهمون الوضع". ويعد البرادعي -الذي شغل منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لسنوات- أحد أبرز المرشحين في مصر لرئاسة البلاد، فيما وصف بمرحلة انتقالية يتم فيها تعديل الدستور وتغيير الكثير من التشريعات. وقال البرادعي على "تويتر" قبل ساعتين من خطاب مبارك الأخير: "أتابع الموقف عن كثب. ساعة النصر اقتربت بسواعد كل مصري. الحق فوق القوة".