أكد نائب المرشد رشاد البيومي ل "الشروق" أن الجماعة لا تبحث عن الشرعية عند أحد، لأنها تستمدها من الشارع"، وأضاف أن "الأنظمة التي عايشتها الجماعة هي التي فشلت في التعامل مع الإخوان، وليس العكس كما يقول السيد عمر سليمان نائب الرئيس، لأنهم هم الذين لم ينتهجوا النهج الديمقراطي في التعامل مع الشعب". يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبرت فيه الجماعة اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية للتعديلات الدستورية، لجنة "غير شرعية" لأنها مكونة بقرار من رئيس فاقد للشرعية. وأضافت الجماعة في بيان رسمي، صادر عنها اليوم الأربعاء، أن إصرار الرئيس على الظهور أمام الإعلام في لقاءات مع مسئولين ليؤكدا أنه مازال يمارس السلطة، هو أمر من شأنه أن يدفع المتظاهرين الثائرين إلى تصعيد جديد. وحملت الجماعة الرئيس المسئولية المباشرة عن مقتل مجموعة من المتظاهرين، بصفته رئيس السلطة التنفيذية، التي تأتمر بأمره وتتباهى بتنفيذ توجيهاته بحسب البيان. من جانبه، أعلن النائب الإخواني السابق محمد البلتاجي أن "الثورة ستشهد تصعيدا سلميا بعد غد الجمعة"، مضيفاً "إن كل محافظة سيكون بها ميدان تحرير جديد، وستشهد عدد من الميادين الحيوية بالقاهرة اعتصامات مماثلة بعد السيطرة عليها". وأضاف البلتاجي أحد القيادات الميدانية ب "التحرير" "أن الثورة لابد أن تحمي طريقها، ولن تقف ليتم محاصرتها وتحويلها إلى "هايد بارك " كما يريد النظام". وردا على تصريحات نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان، التي قال فيها "إن المرحلة القادمة أن لم تشهد حوارا ستشهد انقلابا"، قال البلتاجي "إن من ضمن مطالب الناس هي الدولة المدنية، والتلويح بالانقلاب لن يكون حلا بل سيزيد من تفاقم الأزمة". وأكد أن جماعة الإخوان ليس لها أجندات خاصة، وإلا لتمادت الجماعة في الحوار مع النظام بشكل يخالف مطالب الشعب، مشدداً على أن الإخوان لن تبرم صفقة مع النظام للحصول على الشرعية على حساب مطالب الشعب "لن نقبل أي عرض خاص بنا بعيدا عن القوى السياسية الأخرى". وأوضح البلتاجي أن الإخوان سيحصلون على الشرعية بعد حصول الشعب على مطالبه كاملة، والتي من خلالها سيتاح حرية إطلاق الأحزاب وغيرها من الحريات العامة.