أكدت جماعة الإخوان أنها مستمرة في الاحتجاج مع الشعب "مهما تكن التضحيات، ووصفت إصرار النظام الحاكم على رفض الاستجابة لمطالب الشعب بأنه "قمة الانتحار السياسي". ووصف الإخوان اتهام وزارة الداخلية لهم بإثارة القلاقل، بأنه "قمة الفشل السياسي، ومحاولة مفضوحة من النظام الحاكم لاستجداء الإدارة الأمريكية بالوقوف بجانبه بتماديه في استخدامه الممجوج لفزاعة الإخوان المسلمين"، حسبما ذكر بيان صادر عن الجماعة. وأكدت الجماعة أن تلاقي رغبة التغيير لدى الشعب المصري وقواه السياسية إنما يؤكد أن النظام الحاكم بات معزولا عن الشعب. وشددت على أنها مستمرة مع باقي القوى السياسية في نضالهم الدستوري والقانوني السلمي لإطلاق الحريات، وإلغاء قانون الطوارئ، وحل مجلس الشعب المزور، وملاحقة الفساد ومحاكمة المفسدين، والدفاع عن حقوق الشعب المنهوبة مهما كلفهم ذلك من تضحيات. وطالبت الجماعة بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم في مظاهرات الغضب، ومحاسبة المسؤولين عن استخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين، والذي وصل إلى حد قتل بعضهم. كما طالب البيان بسرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة وإصدار عفو عام عن كل من صدرت ضدهم أحكام من محاكم استثنائية بسبب مواقفهم السياسية، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وأخوه رجل الأعمال حسن مالك، والكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين، وكل سجناء الرأي.