في مقاله الأسبوعي بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قال الكاتب الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك إن الواقع العربي حاليا يشهد فجرا جديدا، وأن العالم العربي حاليا يشهد عدة تغييرات مؤثرة، في لبنان مثلا حيث اختيار رئيس وزراء جديد، وفي فلسطين بعد الكشف عن وثائق تدين السلطة الفلسطينة بالتهاون مع حقوق الفلسطينين وفي مصر بتصاعد أصوات المتظاهرين برحيل مبارك والتغيير. وتعليقا على الأوضاع الساخنة التي تشهدها المنطقة العربية الآن تحدث فيسك حول الكشف عن الوثائق والمستندات التي وصفها بالمرعبة والتي كشفت عنها قناة الجزيرة عن المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، ثم تحدث عن الوضع المصري ومطالبات الشعب المصري بإسقاط النظام، كذلك اللبنانيون يعينون رئيس وزراء موالي لحزب الله . وأكد انه من النادر أن العالم العربي لم ير شيئا من قبل. وتوقع فيسك أن هناك بديل واحد فقط للخلافة في العالم الإسلامي وهي سوريا وأنه لم يعد من الممكن للشعب العربي أن يكذب ع بعضه على البعض بعد الآن, فوقت الأكاذيب انتهى. مصر.. جمال ليس الرجل الذي يريده المصريون بالنسبة لمصر قال فيسك، "نحن البريطانيون نحب الديمقراطية، وشجعنا مصر على ممارستها حتى قرر المصريون إنهاء النظام الملكي. وعن مستقبل الرئاسة في مصر قال "مستقبل حسني مبارك يبدو أكثر من أي وقت مضى موحي بالأسى، فابنه جمال قد يكون خليفته المختار له من بعده، وقال أيضا إن جمال مبارك – ليس الرجل الذي يريده المصريون للرئاسة، فهو رجل أعمال وقد يكون قادرا أو لا على إنقاذ مصر من الفساد". فلسطين.. تدمير حق الفلسطينيين في العودة لأراضيهم وعن فلسطين تحدث فيسك قائلا "لنبدأ بالوثائق الفلسطينية، فمن الواضح أن ممثلي الشعب الفلسطيني في المفاوضات كانوا على استعداد لهدم أي أمل لحق العودة لحوالي سبعة ملايين من اللاجئين الفلسطينين لصالح ما يسمى الآن" بدولة إسرائيل" الدولة" التي قد تتكون 10 في المائة فقط على الأكثر من فلسطين عندما كانت تحت الانتداب البريطاني". لبنان.. بريطانيا تدعم المسلمين السنة وعن لبنان قال "نريد للبنانيين بالطبع لدعم المسلمين السنة – مما نحبهم - التابعين لرفيق الحريري ممن نعقد بقوة أن اغتيال الحريري كانت مدبرة من قبل السوريين وأضاف أن الديمقراطية في لبنان يجب أن تتم والآن. تساؤلات وتساءل فيسك "الآن، إلى أين يتجه العالم العربي؟ هل قد يتجه لاختيار قاداتهم؟ أم أننا سنرى في القريب العاجل عالم عربي جديد لا يتحكم فيه الغرب. فعندما قال رئيس إيران بأنه كان سعيدا بدولة تونس الحرة الجديدة، كانت هيلاري كلينتون تلتزم الصمت فماذا يعني ذلك!؟