صرح بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن تقرير لجنة تيركل حول عملية الاستيلاء على السفينة التركية "مافي مرمرة" يؤكد بوضوح أن الطوق المفروض على قطاع غزة مشروع . ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله: إن تطبيق الطوق الأمني في مايو الماضي كان مشروعًا، كما أن جنود جيش الدفاع تصرفوا بموجب القانون، ومن منطلق الدفاع عن النفس . ولفت رئيس الوزراء إلى أن "العديد من الأشخاص في العالم يقولون: إن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس، ولكن هذا الحق نظري فقط، إذ أن اتهامات كاذبة توجه إلى إسرائيل كلما قامت بحماية نفسها، مدعين بأنها ارتكبت جرائم حرب عندما أقامت السياج الأمني الفاصل، وردت على الاعتداءات الصاروخية من قطاع غزة، واستولت على السفينة مافي مرمرة" . وكانت لجنة تيركل الإسرائيلية قد برأت الجيش الإسرائيلي في تحقيق بشأن اعتداء البحرية على السفينة التركية التي كانت متوجهة إلى غزة في 31 مايو الماضي. وفي نتائج التقرير التي تأتي بعد ثمانية أشهر من وقوع الهجوم القاتل الذي تسبب في إدانة عالمية، قال قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية المتقاعد يعقوب تيركل، إن قوات العمليات الخاصة الإسرائيلية (الكوماندوز) تصرفت من منطلق الدفاع عن النفس. وقال إنه بينما كان معظم ال600 راكب على متن السفينة التركية "مافي مرمرة" نشطاء سلام، فإن الجنود أخذوا على حين غرة من جانب النشطاء، وقالت لجنة التحقيق العامة -في السياق نفسه- إن مقاومتهم التي تم التخطيط والتنسيق لها بشكل مسبق كانت "عنيفة بشكل مفرط"! وتم تعيين تلك اللجنة من جانب رئيس الوزراء، عقب انتقاد دولي واسع النطاق بعد أسبوعين من استخدام البحرية الإسرائيلية للقوة المفرطة ضد ذلك الأسطول في المياه الدولية قبالة غزة في 31 مايو. وقال تيركل إن مجموعة النشطاء المكونة من 40 ناشطًا استخدمت قضبان حديدية، وكراسي، وأشياء أخرى في الهجوم على كل جندي فور نزولهم على السفينة من مروحية. وأعلن أنه بموجب القانون الدولي، فإن إسرائيل لديها الحق في وقف سفينة ما حتى في المياه الدولية فور إعلانها عن نيتها اختراق الحصار البحري الإسرائيلي على غزة. كما رفضت اللجنة أيضًا اتهامات بأن الحصار الإسرائيلي يرقى إلى "عقاب جماعي" لمدنيي غزة.