قتل شخص واحد على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون نتيجة انفجار "غامض" شرق قطاع غزة بعد ظهر اليوم السبت، حيث تضاربت التقارير الواردة من الجانب الفلسطيني حول أسباب الانفجار، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي. وفيما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تفرض سيطرتها على غزة، أن الانفجار نجم عن "جسم من مخلفات الاحتلال"، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الضحايا سقطوا نتيجة "قصف مدفعي إسرائيلي" شرق مدينة غزة. ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر محلية وشهود عيان، أن قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف باتجاه مجموعة من المواطنين، بالقرب من السياج الفاصل شرقي غزة، مما أدى إلى "استشهاد" المواطن أحمد نعيم أبو وادي (22 عاماً) وإصابة ثلاثة بجراح، لم تكشف عن هوياتهم. وتابعت "وفا" أن القصف الإسرائيلي استهدف مزارعين ومواطنين يعملون على جمع الحصى داخل المنطقة الأمنية العازلة، التي تفرضها سلطات الاحتلال على طول حدود قطاع غزة، بعمق 300 متر. أما المركز الفلسطيني للإعلام، فقد نقل عن الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أدهم أبو سلمية، قوله إن "جسماً مشبوهاً" من مخلفات الاحتلال، انفجر وسط مجموعة من عمال جمع "الحصمة"، شرقي حي "الزيتون"، مما أدى إلى مقتل أحد العمال، وإصابة آخرين بجروح خطيرة. يأتي الحادث وسط تزايد التوتر على طول الحدود الإسرائيلية مع كل من قطاع غزة والضفة الغربية، في ضوء تعثر الجهود المبذولة لاستمرار محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ودعت حركة "حماس" مؤخراً، جميع الفصائل الموجودة في القطاع، إلى وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، باعتبار أن "الوضع الفلسطيني لا يتحمل"، وأن سكان غزة "بحاجة للهدوء وتفويت الفرصة على إسرائيل لتصعيد الوضع"، في تأكيد على تمسك الحركة بالتهدئة مع إسرائيل.