شرعت قوات من الجيش التونسي، اليوم الخميس، فى إزالة اسم "حزب التجمع الدستورى الديمقراطي" من على مقره الرئيسي فى شارع محمد الخامس بوسط العاصمة تونس، حيث جاءت رافعة هيدروليكية لإزالة الاسم وتوجه رجال الدفاع المدنى إلى أعلى المبنى لكي يزيلوا الاسم الموجود بالأعلى. ويتكون المبنى المركزي للحزب من نحو 23 طابقًا وواجهته كلها من الزجاج الملون الفخم. يذكر أنه كان قد أعلن حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي حكم تونس في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي خلال الفترة من نوفمبر 1987 إلى يناير 2011 حل ديوانه السياسي. وقال الحزب في بيان صحفي: "اعتبارًا لاستقالة عدد من أعضاء الديوان السياسي للتجمع لأسباب مختلفة، يعتبر الديوان السياسي في هذه الحالة منحلا، ويتولى الأمين العام محمد الغرياني، وقتيا، تصريف شؤون الحزب لاتخاذ ما يتعين من الإجراءات بالنسبة إلى وضع الحزب في ظل متطلبات المرحلة الجديدة". وأضاف: "يدعو الحزب مناضليه، في هذا الظرف الحساس، إلى المساهمة في تدعيم التضامن والترابط بين التونسيين والتونسيات في ظل مبادئ ثورة الشعب، وإخلاصًا لشهدائها الأبرار والعمل مع الجميع من أجل بناء ديمقراطية جديدة لا إقصاء فيها ولا تهميش". تواصلت في تونس، اليوم الخميس، مظاهرات شعبية حاشدة للمطالبة بحل حزب التجمع وإقصاء رموزه من الحياة السياسية في البلاد. وأطلق الجيش التونسي النار في الهواء، اليوم الخميس، لمنع نحو ألف متظاهر من اقتحام مقر حزب التجمع الدستوري الديمقراطي وسط العاصمة تونس.