حذرت منظمة الصحة العالمية من التهاون فى مواجهة مرض «إنفلونزا الخنازير لأنه قد يعود مجددا بشكل أكثر عنفا ولم يحدث تطور لافت على صعيد تمدد أو زيادة خطورة فيروس «إتش1 إن1» المسبب للمرض يوم الأربعاء، لاسيما بعد التطمينات التى وجهتها المكسيك والولايات المتحدة يوم الثلاثاء للعالم بأن الوباء بات تحت السيطرة، وأن شراسته «ثبت أنها أقل من المتوقع». ومحليا تواصلت الجهود الخاصة بالوقاية من المرض الذى يهدد العالم منذ نحو أسبوعين فأعلن الدكتور مجدى حسن رئيس الشركة القابضة للأدوية أنه تحسبا لأى ظروف طارئة قد تحدث جراء انتشار مرض «إنفلونزا الخنازير» وتحوله إلى وباء فإن الشركة القابضة قامت بتعديل وزيادة مخزون بعض الأصناف الاستراتيجية. وأكد الدكتور حسن أن خامات عقار «التامفيلو» الذى تنتجه مصانع شركة النيل للأدوية لحساب وزارة الصحة والمستخدم كعقار لعلاج إنفلونزا الطيور وثبت فاعلية استخدامه فى علاج إنفلونزا الخنازير، متوافرة فى شركة النيل للأدوية، وتكفى حاليا لانتاج أكثر من 1.6 مليون علبة. وأنه تقرر تشغيل المصنع بكامل طاقته الانتاجية بهدف مضاعفة المخزون الاستراتيجى إلى 5 ملايين علبة، وسيتم استيراد كميات جديدة من خامات العقار لضمان توافر الكميات المطلوبة. فى غضون ذلك استمرت عملية ذبح الخنازير فى جميع المحافظات الموجود بها حظائر، ولمزيد من السرعة أكد شريف الجمصى سكرتير عام محافظة القليوبية أنه تم تخصيص مكان بقرية «القلج» فى مركز الخانكة استعدادا لاستقبال المجزر الآلى المتنقل لذبح خنازير القليوبية والتى يبلغ عددها 25 ألف رأس خنزير فى عزبة نوارة بالخصوص. إلى ذلك رفض الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم مطالب الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة لوزارتى «التربية والتعليم» و«التعليم العالى» الخاصة بإجراء الامتحانات فى أماكن مفتوحة كإجراء احترازى من مخاطر العدوى من مرض إنفلونزا الخنازير. وبرر الجمل ذلك بأن أعداد الطلاب فى حجرات اللجان مناسبة لطبيعة عقد الامتحانات، وأن الاستعدادات لها تقتضى توفير التهوية الجيدة والاضاءة والرعاية والإشراف الصحى.