أرجع العديد من الخبراء والمحللين لأسواق المال، تراجع مؤشرات البورصة العربية، إلى المخاوف من امتداد الأحداث في تونس إلى بقية الدول العربية. ففي مصر سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إي. جي. إكس 30، أكبر تراجع في سبعة أشهر، اليوم الاثنين، مع مخاوف من امتداد الاضطرابات في تونس إلى دول عربية أخرى، وهبط المؤشر 2.4% مسجلا أكبر انخفاض منذ 22 يونيو مع تراجع مؤشرات بورصات أخرى في الشرق الأوسط. وقال محمد صديق، رئيس البحوث لدى إحدى شركات الأوراق المالية: "هناك تصحيح قوي بعض الشيء في السوق مع محفز يتمثل في عامل الامتداد من تونس". وفي السعودية، انخفض سهم مجموعة سامبا المالية السعودية 3.2% مسجلا أكبر تراجع منذ يونيو، بعد أن جاءت أرباح الربع الأخير من العام الماضي دون التوقعات، بينما انخفضت أيضًا أسهم بنوك سعودية أخرى، وقال وليد شهابي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراق مالية: "ضغطت نتائج محبطة لبعض البنوك اليوم على السوق"، مضيفًا أنه "لا تزال البنوك تضغط على السوق السعودية؛ لم تشهد نموًا في ميزانياتها العمومية، وكان هناك انكماش في حالة سامبا". في المقابل، ارتفع سهم اتحاد اتصالات (موبايلي) السعودية 0.9%، بعد أن بلغ أعلى مستوى في عامين في وقت سابق، بعدما كشفت الشركة عن أرباح أعلى من المتوقع للربع الأخير من العام. وقال سايمون سيمونيان، محلل الاتصالات: إن "نتائج موبايلي ممتازة، وأدهشني أن السهم لم يحقق أداء أفضل من ذلك اليوم، لكن السوق سلبية، والمسألة مجرد وقت قبل أن تحقق أسهم موبايلي مزيدًا من المكاسب". وتراجع سهم الدار العقارية في أبو ظبي 3.8% إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر، مواصلا خسائره منذ الكشف عن خطة إعادة هيكلة ترى السوق إنها ستخفض قيمة حصص مساهمي الأقلية. وتواجه سوق الإمارات صعوبات لوقف الهبوط، وبلغت أحجام التداول أدنى المستويات في ست سنوات في 2010 والتعاملات ضعيفة أيضًا هذا العام، بينما تراجعت سوق دبي 74% منذ ذروة صعودها في 2008. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: مصر : تراجع المؤشر 2.4% إلى 6911 نقطة. السعودية : انخفض المؤشر 0.3% إلى 6768 نقطة. أبو ظبي : هبط المؤشر 0.9% إلى 2690 نقطة. دبي : ارتفع المؤشر 0.5% إلى 1609 نقاط. الكويت : هبط المؤشر 0.1% إلى 6915 نقطة. قطر : تراجع المؤشر 0.9% إلى 9164 نقطة. سلطنة عمان : انخفض المؤشر 0.08% إلى 7022 نقطة. البحرين : هبط المؤشر 0.3% إلى 1432 نقطة.