أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا تقف إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كونها حركة مقاومة تدافع عن الأرض، كما أنها حركة سياسية دخلت الانتخابات وفازت، مستبعدًا تحقيق أي اتفاق تسوية في المنطقة دون موافقة حماس. وقال أردوغان، في تصريحات أدلى بها لقناة "الجزيرة" الفضائية: "نحن قبل كل شيء دائمًا نقف إلى جانب حماس عندما تكون محقة. بالأمس كنت بجنبها والآن سأكون بجنبها، ذلك بأن حركة حماس حركة مقاومة، وأنا لا أنظر إلى حماس على أنها "إرهابية". إنهم أناس يدافعون عن أرضهم، وهي حركة سياسية هكذا أنظر إليها، وأنظر إليها بأنها حركة دخلت الانتخابات وهي حزب كسب هذه الانتخابات". واتهم من وصفهم ب"أعداء الديمقراطية" بعدم إعطاء فرصة سياسية لحركة حماس، وأضاف "لقد استطاعوا أن يضعوا أمامها كل العراقيل لكي لا تنجح بأي شكل"، مشيرًا إلى أنه أكد لرئيس اللجنة الرباعية، توني بلير، بأن "الطاولة التي لا تجلس عليها حماس لن يخرج منها أي سلام". وقال أردوغان: "يجب عليك أن تفهم يا توني بلير بأن حماس طرف في الموضوع. وهذه حقيقة يجب أن تراها، وحاليًّا فتح وحماس عنصران هامان في فلسطين، وإن رأيتهم عنصرًا ولم تروا العنصر الآخر، فإن السلام الفلسطيني لن يتجسد. وطالب رئيس الوزراء التركي الحكومة الصهيونية بالاعتذار ودفع التعويضات على ما جرى من عدوان على سفينة "مرمرة" التركية، التي كانت ضمن سفن "أسطول الحرية"، والتي قتل على متنها 9 متضامنين أتراك في نهاية مايو الماضي. وتابع: "ما نريده حتى الآن من الجانب "الإسرائيلي"، بعد أن أرجعوا إلينا سفينة مرمرة، أن يعتذروا وأن يدفعوا التعويضات، وثالثًا أن يرفعوا هذا الحصار، ذلك لأن غزة سجن مفتوح. ولا يحق لكم أن تحكموا بالسجن على كل هؤلاء الناس. وأنا أطلب أن يرفع الحصار، وإن لم تتم هذه الأمور فلن ترجع علاقتنا كما كانت"، حسب تأكيده. وشن أردوغان هجومًا عنيفًا على وزير الخارجية الصهيوني، إفيجدور ليبرمان، حيث وصفه بالحقير، قائلاً: "إن ليبرمان قام بكل الأعمال الحقيرة"، مشيرًا إلى أن حكومة نيتانياهو الحالية هي الأسوأ بالنسبة لتركيا.