أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومة نتنياهو "قد تكون الأسوأ" في تاريخ إسرائيل، مشيرا إلى أن تركيا لن تغير موافقها تجاه إسرائيل ما لم تُغير حكومة نتنياهو سياساتها بشكل فعلي، وإن لم تفعل ذلك ستكون إسرائيل هي الخاسر الوحدي ولن تجد بعد تركيا دولة تجلس معها في المنطقة. وأضاف أردوغان في برنامج "بلا حدود" الذي أذيع على قناة الجزيرة مساء أمس الأربعاء أن تركيا لازالت تجدد شروطها التي سبق أن تم طرحها على إسرائيل مقابل إعادة العلاقات معها إلى ما كانت عليه، وهي أن تعتذر لتركيا وتقدم تعويضات لعائلات الأتراك التسعة الذين قتلتهم في هجومها على أسطول الحرية، وأن ترفع الحصار عن غزة. وفي تعليقه على تصريحات سابقة لوزير خارجية إسرائيل ليبرمان الذي سبق أن قال إن طلب تركيا من إسرائيل أن تعتذر لها "يرقى إلى مستوى الوقاحة"، قال أردوغان إن: "الذي استخدم كلمة حقارة في حق تركيا، شخص عليه أن ينظر إلى المرآة وسيرى رجلاً قام بكل أنواع الحقارة"، وأضاف إن ليبرمان "مشكلة على رأس إسرائيل ويجب على الإسرائيليين أن يتخلصوا منه وهذا بالتأكيد واجبهم وليس واجبنا، وإذا لم يقوموا بالتخلص منه فإن مشاكل الشعب الإسرائيلي في المستقل لن تنتهي". وحول تطلعاته لعملية السلام في الشرق الأوسط، قال أردوغان أنه لا يمكن تحقيق السلام في فلسطين والمنطقة دون إشرااك حركة المقاومة الإسلامية حماس، لأنها صاحبة شرعية وفازت بانتخابات نزيهة، مضيفا أنه ينظر إلى من أنزل حماس من الحكم على أنهم أعداء للديمقراطية وقال: "أي طاولة لا تقعد عليها حماس لن يخرج منها أي سلام".