أصيب 17 شخصًا، واعتقل 11 في اشتباكات بين الشرطة ومئات المسيحيين من سكان منطقة منشية ناصر، الذين تظاهروا، مساء أمس الأربعاء، احتجاجا على مقتل مسيحي وجرح 5 آخرين في حادث إطلاق نار داخل قطار في صعيد مصر أمس الأول. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة، وأصابوا 5 مجندين وضابطين، كما حطموا عددا من السيارات وعطلوا حركة المرور في شارع الأوتوستراد، لفترة من الوقت، مشيرين إلى أن الشرطة ردت عليهم بالحجارة وإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة عشرة. وأجبرت قوات الأمن التي كثفت وجودها بالمنطقة المتظاهرين على فض احتجاجهم، والتوجه لدير سمعان الخراز على بعد نحو كيلو متر من الطريق الرئيسي. وكان مواطن مسيحي قتل وأصيب خمسة آخرون، أول أمس الثلاثاء، عندما أطلق عليهم شرطي النار من مسدسه داخل قطار أثناء توقفه في محطة مدينة سمالوط بمحافظة المنياجنوبالقاهرة. وقالت مصادر قضائية، إن النيابة العامة بالمدينة وجهت 3 اتهامات بالقتل العمد والشروع في القتل واختلاس سلاح رسمي واستعماله في غير الغرض المرخص به للشرطي الذي نفذ الهجوم. ويواجه الشرطي عامر عاشور عبد الظاهر الإعدام شنقا إذا أُدين، لكن المصدر القضائي قال إن زوجة عبد الظاهر قالت للنيابة إنه يعاني من اضطراب نفسي، وإنه تشاجر معها كعادته قبل توجهه إلى محطة السكة الحديد القريبة من منزلهما للذهاب إلى عمله.
