"شير ف الخير إنترنت بلا فتنة".. هو شعار حملة الداعية الإسلامي عمرو خالد التي أطلقها بعد الأحداث الأخيرة التي حدثت في الإسكندرية، وقال الدكتور عمرو خالد، في حواره مع "الشروق": إن هذه الحملة تهدف إلى وقف كل أنواع التحريض الإلكتروني بين الشباب المصري، من أجل الحفاظ على وحدة الصف، وسيتم إطلاق مرحلة ثانية، لتشمل دولاً أخرى، ومنها سيحاول تخفيض العنف اللفظي، وزيادة الوعي بين الشباب بإلغاء الكلمات التي تساعد على التحريض، خاصة أن هناك منظمات إرهابية على الإنترنت تعمل لذلك. وأوضح خالد أن الحملة تهدف في المقام الأول إلى جعل الشعار الخاص بها (اللوجو) هو صورة البروفايل ل2 مليون شاب مصري مسلم ومسيحي، لافتًا إلى أن من سيقوم بتغيير صورته سيعني بذلك أنه مشارك في الحملة، ويقف ضد التطرف، وأكد أن الفتنة ليست بين مسلمين ومسيحيين، بل إنها حدثت في أحداث فتنة أخرى سبقت حادث الإسكندرية، ولعل أهمها الفتنة التي حدثت بين مصر والجزائر. وأكد -في حواره- أن الفتنة في المجتمع المصري شهدت ميولاً غير مصرية في الفترة الأخيرة، وظهر ذلك على عدة مستويات، ومنها على مستوى الرياضة ما شاهدناه في قنوات فضائية تبث الفتنة، وظهر ذلك من خلال برامج رمضانية قائمة على بث الفتنة بين الناس، وعلى مستوى استغلال المساجد والكنائس لبث خطب تزرع الكراهية. ويرى عمرو خالد أن هناك حساسية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، بدأت تظهر في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب "أخلاق الزحام" والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وهي السبب في زيادة الفتنة في المجتمع المصري. وأكد عمرو خالد أنه يقوم بعمل سياسي مهم جدًّا، وهو إرساء قوائم الديمقراطية من خلال شباب واعٍ فعال، وهذا هدفنا منذ بدأنا "صناع الحياة" وحتى حملة إنترنت بلا فتنة.
