كشفت تحقيقات نيابة استئناف الإسكندرية، فى حادث تفجير قنبلة أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، أن القدمين المعثور عليهما تعودان لرجل تفتتت جثته لأجزاء صغيرة. وأثبت تحليل الحامض النووى أن القدمين تعودان لصاحب الرأس المجهول، بينما لايزال الأطباء الشرعيون برئاسة الدكتور السباعى أحمد السباعى يجرون عمليات مضاهاة للحامض النووى لباقى الأشلاء لتحديد هوية من تعود إليهم. وتحتفظ مصلحة الطب الشرعى بالرأس المجهول فى ثلاجة تحت درجة التجمد لحفظها من التحلل. كما يقوم الطب الشرعى بأخذ عينات من عديد من الأسر المختفى أبناؤها لتحديد ما إذا كانت أشلاء منفذ الهجوم تعود لإحدى هذه الأسر من عدمه. وتقوم وزارة الداخلية حاليا بتحديد جميع حالات الغياب فى المحافظات لمحاولة تحديد هوية منفذ الهجوم، كما طلبت من جميع مكاتب مباحث أمن الدولة بالمحافظات الوقوف على ما إذا كان أى من المتشددين دينيا قد تغيب عن منطقته من عدمه، وأسماء المطلوبين أمنيا. وفى سياق متصل، أعاد محمد صلاح رئيس نيابة شرق الكلية، الاستعلام من المستشفيات عن حالة المصابين الذين تعذر أخذ أقوالهم بسبب سوء حالتهم الصحية ويقدر عددهم بنحو 15 مصابا، بعد سؤال 5 مصابين عصر أمس الأول. وطالب القاضى عادل عمارة المحامى العام لنيابة شرق الإسكندرية فريقا من النيابة العامة يضم كلا من أحمد الخولى، ومحمد قاسم، وأحمد فايد، ومحمد يوسف، وعمر سليم، ووليد فايز بفحص جميع أقوال الشهود والمصابين من جديد. من ناحية أخرى، ألقت الأجهزة الأمنية فى عدد من المحافظات، أمس، القبض على 28 مشتبها به فى حاث كنيسة القديسين، فيما أخلى سبيل 40 آخرين، كان ألقى القبض عليهم فى وقت سابق، بعدما تبين عدم صلتهم بالحادث الذى أسفر عن مقتل وإصابة 100مواطن فى ليلة رأس السنة. وقال مصدر أمنى ل«الشروق»، إن الشرطة ألقت القبض على 6 أشخاص فى محافظة أكتوبر و12 فى القليوبية و10 أشخاصا فى الإسكندرية «للتحقيق معهم وبيان سبب وجودهم فى الإسكندرية وقت الحادث من عدمه». وانتهت النيابة من الاستماع إلى أقوال 5 مصابين ممن تعذر سؤالهم من قبل بسبب سوء حالتهم. من جانب آخر، قارب المعمل الجنائى من التوصل إلى التصور النهائى لمسرح الجريمة بعد آخر المستجدات التى توصلت إليها وبعد العثور على أصابع وبعض الأشلاء فى مسرح الجريمة، حسبما أفاد مصدر أمنى مشترطا عدم كشف هويته وقال إن الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية «تتعامل مع برنامج الاستعراف على الوجوه من خلال برنامج حديث تستعين به الأدلة الجنائية فى الوصول إلى الشبه القريب جدا من الإنسان المشوه». فيما قال مصدر فى الطب الشرعى إن الاعتماد على العين «ليس كافيا فى تحديد الصورة النهائية للمتهم، لأن هناك فرقا كبيرا بين الجفون الرخوة التى يكون صاحبها فى حالة حزن شديد وبين الجفون السليمة التى يكون الشخص فيها مبتسما فى حالة جيدة، وما تم الاعتماد عليه فى التصوير النهائى للمشتبه فيه، هى جفون رخوة نتيجة الوفاة ومرور الوقت على الحصول عليها أثناء الحادث».