لا صحة لما تردد عن العثور على رأس شخص ذى ملامح أفغانية أو باكستانية وسط أشلاء ضحايا «مذبحة» كنيسة القديسين، هكذا أكدت نيابة استئناف الإسكندرية. وذكرت النيابة فى تحقيقاتها أن الرأس المعثور عليه يخص أحد ضحايا التفجيرات التى وقعت بعد ثلث الساعة من بدء العام 2011، وراح ضحيتها حتى الآن 23 مصريا، وأصيب أكثر من 90. وأشارت النيابة إلى أن ما تبقى من أشلاء لم يتم تحديد هويتها بعد، يقتصر على ما نشرته «الشروق» من قبل وهى قدمان يحتمل أن يكون صاحبهما هو منفذ الحادث، أو أنهما لمصاب فقد قدميه نتيجة الانفجار الشديد، يأتى ذلك فيما يتوجه النائب العام اليوم إلى الإسكندرية لمتابعة سير التحقيقات. واستعجل ياسر الرفاعى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، تقرير الأدلة الجنائية بشأن فحص مكان الحادث، ونتيجة تحليل الحمض النووى الخاص بالقدمين المعثور عليهما. وأمر عادل عمارة، المحامى العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية، بتشكيل فريق مكون من اثنى عشر وكيل نيابة، برئاسة المستشار محمد صلاح رئيس نيابة شرق الإسكندرية، لاستكمال سؤال المصابين الذين سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم، ولمعرفة ما إن كانت القدمان المعثور عليهما تخصان أحدهم. كما يجرى الطب الشرعى، بإشراف الدكتور السباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين، فحوصات لتحديد هوية القدمين، وعلى عينات الدماء التى تم رفعها من مسافات بعيدة عن مركز الانفجار، لتحديد أيها يتطابق مع القدمين. كما علمت «الشروق» أن تقرير الأدلة الجنائية تم الانتهاء منه، ووصل إلى مديرية أمن الإسكندرية، ومن المنتظر أن تطلع النيابة العامة عليه، اليوم. وذكرت مصادر مطلعة ل«الشروق» أن التقرير المبدئى للفحص الجنائى يشير إلى أن الحادث تم عن طريق عبوة شديدة الانفجار أو حزام ناسف، موضحة أن الآثار التى لحقت بالسيارات كان معظمها من الخارج وليس من الداخل. وأكد اللواء رفعت عبد الحميد، خبير العلوم الجنائية، أن المؤشرات التى سوف يتضمنها تقرير الفحص الجنائى قد تشير إلى أن الحادث لم ينتج عن سيارة مفخخة، وإنما بحزام ناسف. ودلل عبد الحميد ذلك على عدم وجود تصدعات بالمبانى أو حفر أسفل الطريق وهيكل السيارات من الداخل، موضحا أن مرتكب الحادث إذا كان يرتدى حزاما ناسفا عند القدمين سنجد الإصابات التفجيرية فى كعب المنتحر وأصابع القدمين، أما إذا كان حاملا متفجرات فى يده ويخفيها داخل حقيبة فستكون الكف والأصابع مفرغة، بما يسمى ب «النبش البارودى المحترق»، فيما لو كان يرتدى حزاما ناسفا فستتركز الآثار حول منطقة الخصر. ورجح مصدر أمنى ل «الشروق» أن تكون القدمان للشخص الانتحارى منفذ الهجوم، وأن جسده تحول إلى أشلاء صغيرة جدا لأن جثته هى مركز الانفجار.