انتحر شاب تونسي من أصحاب الشهادات الجامعية وعاطل عن العمل، باستخدام التيار الكهربائي في إحدى قرى ولاية سيدي بوزيد في الوسط الغربي التونسي، على ما أفاد، اليوم الثلاثاء، شاهد وأحد أقارب الشاب المنتحر. وتعد هذه خامس حالة انتحار منذ 17 ديسمبر، وهو تاريخ إقدام الشاب محمد البوعزيزي (26 عامًا)، الذي كان يعمل بائعًا متجولاً من دون ترخيص، على الانتحار حرقًا للاحتجاج على مصادرة بضاعته؛ مما أدَّى إلى اندلاع احتجاجات لا سابق لها في تونس. وقد وقعت حالة الانتحار الجديدة هذه، إثر أعمال عنف شهدتها نهاية الأسبوع الماضي مدن الوسط الغربي التونسي، خلفت 14 قتيلاً بالرصاص -بحسب السلطات- وأكثر من 50 قتيلاً، بحسب مصادر نقابي. وقال الصادق المحمودي، عضو الاتحاد المحلي التونسي للشغل (المركزية النقابية): "هناك حالة فوضى عارمة في القصرين بعد ليلة من أعمال العنف وإطلاق قناصة النار، ونهب وسرقة متاجر ومنازل من قبل الشرطة التي انسحبت إثر ذلك"، وأضاف المسؤول النقابي أن "عدد القتلى فاق الخمسين قتيلاً"- بحسب حصيلة جمعت من مصادر طبية في مستشفى القصرين. وأكد موظف في المدينة التي تبعد 290 كلم جنوبي العاصمة -طلب عدم كشف هويته- أن المدينة تشهد "حالة فوضى عارمة"، مؤكدًا إطلاق النار من قبل قناصة كانوا متمركزين على أسطح بنايات، وإن قوات الأمن أطلقت النار على مواكب جنائزية، وتوقف موظفو مستشفى القصرين عن العمل ساعة، احتجاجًا على العدد الكبير من الضحايا وخطورة إصاباتهم -بحسب المصدر ذاته-، وأضاف الشاهد نفسه أن رجلاً عمره 75 عامًا وزوجته قُتلا في حي الزهور بمدينة القصرين، حين كانا بصدد دفن ابنهما اليوم الثلاثاء. أعلنت السلطات التونسية، اليوم الثلاثاء، مقتل 4 "مهاجمين" بالرصاص، وإصابة 8 شرطيين بجروح في صدامات وقعت، أمس الاثنين، في مدينة القصرين التي تقع على بعد 290 كلم جنوبي العاصمة التونسية.