رجحت مصادر مطلعة أن تطلق السلطات الأمريكية سراح المصريين المعتقلين فى خليج جوانتانامو «شريف المشد وعادل فتوح الجزار»،خلال الشهر الحالى،وذلك بعد الحصول على تعهدات من الحكومة المصرية بعدم اعتقالهما والتحقيق معهما أو تعذيبهما، أو إحالتهما لمحاكم استثنائية فور وصولهما لمصر. وربطت المصادر بين الزيارة المرتقبة لوكيل المعتقلين المحامى الأمريكى أحمد غبور، حيث سيزور مصر خلال الشهر الحالى والتى سيلتقى خلالها مسئولين فى وزارة الداخلية والخارجية والعدل، والمجلس القومى لحقوق الإنسان، وبين الطلب الرسمى الذى تقدمت به الولاياتالمتحدة لألمانيا بأخذ بعض السجناء المحتجزين فى سجنها العسكرى فى جوانتانامو والذين لا يمكن إعادتهم إلى أوطانهم لأسباب لم يكشف عنها. وكشف محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى عن رسالة تلقاها من محاميهما أحمد غبور أخبره فيها بزيارته لمعسكر جوانتانامو، وأكد له أن المعتقلين المصريين عادل الجزار وشريف المشد بخير، وأن ملفهما يتحرك بقوة ومنتظر الإفراج عنهما قريبا. وأكد زارع ل«لشروق» أنه سينظم مقابلات بين غبور والمجلس القومى لحقوق الإنسان، ووزارة العدل، والنائب العام، ومكتب رئيس الجمهورية، ومجلس الشعب، لرغبته فى بحث ملف الجزار والمشد مع جميع المسئولين فى السلطات الثلاث، للخروج بأى اتفاق ينظم عودتهما إلى مصر بعد الإفراج عنهما. وتمنى زارع أن تحذو الحكومة المصرية حذو الحكومة الأردنية التى تسلمت المعتقلين من خلال إشراف منظمة حقوقية أردنية كشريك فى عملية التسليم، وتابعت المعتقلين من لحظة وصولهم للدولة. وقال زارع: «إنه طلب فى لقاء سابق مع الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والسفير مخلص قطب أمين عام المجلس، القيام بدور الوسيط إلا أنهما رفضا ولم يبد زارع الأسباب التى دفعتهما للرفض» وأوضح أن المنظمة العربية للإصلاح الجنائى لا تتمكن من القيام بدور الوسيط لعدم ضمانها احتراما لأى اتفاق. وقال: «أتمنى من مؤسسة بثقل المجلس أن تقوم بدور الشريك وتكون مسئولة أمام العالم»، بدلا من ترحيل المعتقلين لدولة أوروبية، فرغبتهم الأولى أن يكونوا فى مصر رغم إداركهما بوضعهما تحت الميكروسكوب. وقال وزير العدل الأمريكى إريك هولدر فى برلين الأسبوع الماضى إن واشنطن حددت نحو 30 سجينا فى جوانتانامو جاهزين لأن يطلق سراحهم. وأمر الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى واحدة من أولى خطواته بعد توليه الرئاسة بإغلاق هذا المعتقل فى غضون عام. وأشارت بعض الدول الأوروبية ومن بينها فرنسا والبرتغال إلى استعدادها لقبول بعض سجناء جوانتانامو.