انضمت الولاياتالمتحدة، أمس الأحد، إلى الأصوات الدولية المنددة بأحدث الخطوات الإسرائيلية الاستيطانية في القدسالمحتلة، وقالت إنها "قلقة للغاية" إزاء هدم إسرائيل فندق شبرد التاريخي، لإفساح المجال لبناء مستوطنات جديدة. وقالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية في بيان، إن هذه الخطوة تتناقض مع "منطق التوصل إلى اتفاق معقول وضروري" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بشأن وضع القدس، مضيفة أن هذا التطور المثير للقلق يقوض جهود السلام الرامية إلى تحقيق حل الدولتين". وبدأ مقاولون إسرائيليون، أمس الأحد، في هدم جزئي للمبنى التاريخي في القدسالشرقيةالمحتلة، لإفساح المجال أمام بناء مجمع سكني يهودي، على الرغم من مطالب الولاياتالمتحدة وغيرها بوقف المشروع. وأعادت كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تذكير إسرائيل بأن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي، مشيرة في بيان: "أدين بقوة هدم فندق شبرد، والبناء المقرر لمستوطنة غير شرعية جديدة"، و"أكرر أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتقوض الثقة بين الأطراف، وتشكل عقبة أمام السلام". من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، عن رفض الحكومة الأردنية وإدانتها الشديدة، لقيام منظمات استيطانية إسرائيلية بمباشرة هدم فندق شبرد التاريخي، الواقع في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية، بهدف بناء وحدات استيطانية في الموقع، في إجراء يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض، بالإضافة إلى إعاقة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، والرامية إلى استئناف المفاوضات، وكسر الجمود القائم في جهود السلام." وتقول إسرائيل، إن المليونير اليهودي الأمريكي، إيرفين موسكوفيتس، الذي يدعم البناء الاستيطاني الإسرائيلي قام بشراء الفندق في عام 1985 من دائرة أملاك الغائبين الإسرائيلية، كجزء من مشروع شامل لبناء وحدات استيطانية.