على أنغام الموسيقى الشعبية والرقصات الفلكلورية لمواطنى إقليمجنوب السودان، تدفق نحو 3300 سودانى إلى مراكز الاقتراع بالقاهرة للتصويت على انفصال جنوب السودان، مرددين هتافات «لا لا للوحدة.. نعم نعم للانفصال»، «لا ..لا للاستعمار.. نعم نعم سلفا كير»، متبادلين فيما بينهم عبارات التهنئة ب«الانفصال الوشيك». «جميع الجنوبيين الذين أتوا اليوم للمشاركة فى الاستفتاء مصرون 100% على الاستقلال، وتأييد الحكومة الجديدة للدولة الوليدة على سياستها فى استقلال شعب جنوب السودان بعد ما عانوه من ظلم حكومة المؤتمر الوطنى»، هذا ما قاله ميون الجنوب سودانى الذى شارك المئات فى التصويت من خلال مركز الاقتراع فى منطقة عين شمس، حيث تجمهر مئات الجنوبيين، مضيفا: «سيرجع جميع الجنوبيين إلى بلادهم الأصلية فى حالة الانفصال، لأننا سنعيش فى دولة ديمقراطية علمانية تتسع لكل أجناس الدنيا فالدين لله والوطن للجميع». وشهدت الساعات الأولى من الاقتراع هدوءا نسبيا، فيما امتلأت صناديق الاقتراع البلاستيكية ببطاقات الاستفتاء. وقال الو كير كوت، رئيس مركز الاستفتاء بعين شمس، إنه «تم تنظيم جميع الأمور الخاصة بالاستفتاء، وذلك بالتعاون مع مفوضية الاستفتاء»، مؤكدا «تعاون الأمن المصرى مع مسئولى مراكز التصويت منذ اليوم الأول للتسجيل حتى الآن». انقسمت بطاقة التصويت إلى قسمين الأول مرسوم عليه شعار الوحدة عبارة عن أياد متشابكة والآخر شعر الانفصال وهو عبارة عن أيد واحدة بمفردها تشير للسلام، ويقوم المصوت بتسويد أى من القسمين عن طريق بصمة اليد. واستبعد ممثل حكومة جنوب السودان بالقاهرة، السفير ثرمينا مكويت رياك: قطع علاقات الدولة الجديدة مع إسرائيل، مؤكدا أن «أى دولة تساعد الجنوب سنرحب بها ولكن دون قبول أى إملاءات من أى طرف».