لم يرد مصطلح أزمة الدراما الذى أصبح أكثر شيوعا فى أى دولة غير مصر، ولم نسمع عن مؤتمرات تناقش أزمة الدراما فى تركيا أو إيران أو حتى فى سوريا التى قدمت نفسها فى العقد الأخير كمنافس قوى للدراما المصرية، ويرى الكاتب والسيناريست كرم النجار أن الأزمة تظهر عندما يغيب النظام الذى يحكم عملية الإنتاج، وتصبح الرؤية غير واضحة. ورغم ما حققته الدراما السورية وكذلك الدراما الخليجية فإنهما لا يمثلان صناعة قوية بالمقارنة مع حركة الإنتاج المصرى والتى يمتد عمرها إلى خمسين عاما، ومن هنا فإن المشاكل مختلفة ولا محل للمقارنة. و أشار إلى اختلاف طريقة الإنتاج الدرامى بين الدول العربية وباقى دول العالم، وكذلك الاختلاف فى شكل المؤسسات المنتجة للأعمال الدرامية التى تعتمد فى الغالب على إنتاج عدد كبير من الحلقات يصل إلى 360 حلقة، بينما يعتبر مسلسل ال30 حلقة هو الحد الأقصى للإنتاج فى الدراما العربية، بل وأصبح هناك اتجاه كبير خلال السنوات الأخيرة إلى تقليص عدد حلقات المسلسل إلى 15 حلقة. وعلق السيناريست أيمن سلامة بأن مصطلح «أزمة» ارتبط بشكل عام بالفن المصرى.. وقال: كنا فى السبعينيات نتحدث عن أزمة المسرح وفى الثمانينيات والتسعينيات عن أزمة السينما وها نحن اليوم نتحدث عن أزمة الدراما.