نشب، ليلة أمس الأربعاء، حريق مروع بمحطة مياه القاهرةالجديدة التي يتم إنشاؤها حديثًا على كورنيش المعادي بحلوان، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية. تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من أهالي المنطقة بوقوع حريق هائل بمحطة مياه الشرب التي تنشئها إحدى الشركات، ويشتبه أن يكون الحريق سبَّبه انفجار، لكن الفحص أثبت عدم وجود انفجار، وأن الأصوات المنبعثة هي نتيجة تفاعل المواد العضوية. وانتقلت قوات الدفاع المدني والإطفاء وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، كما انتقل إلى مكان الحريق اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية لأمن حلوان، واللواء حسن السوهاجي، مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد محمد القصيري، رئيس مباحث المديرية، يرافقهم خبراء المعمل الجنائي، وخبراء المفرقعات، وجميع القيادات التنفيذية في المحافظة. شب الحريق الساعة الواحدة صباحًا، وتبين من المعاينة المبدئية أن الشركة استخدمت كميات كبيرة من الأخشاب في عمليات الحفر بالموقع، وأن الحريق نشب في بعض الأخشاب، وساعدت الرياح في انتقاله إلى بقية الأخشاب الموجودة، مما تسبب في إتلاف كميات كبيرة قبل السيطرة على النيران التي امتدت حتى الساعات الأولى من الصباح، وشارك في عملية الإطفاء قوات الحماية المدنية بالقاهرة. أثار الحريق الذعر بين أهالي منطقة المعادي، بسبب نشوبه بجوار أحد المساجد الكبيرة على الكورنيش، وظلت الشائعات تتردد أن هناك انفجارًا بالمنطقة. وقال أحد السكان ل"الشروق": إن الحريق كان هائلاً، ونشوبه بجوار أحد المساجد تسبب في حالة الارتباك بالمنطقة، كما أن انتقال جميع الأجهزة الأمنية لمكان الحريق زاد الشك لدى الأهالي، ولكن بعد السيطرة على الحريق ساد الاطمئنان لدينا، على حد قوله. وأضاف مصدر أمني ل"الشروق"، أن البلاغات التي تتلقها غرفتا العمليات والنجدة تتعامل معها أجهزة الأمن بالمديرية بجدية تامة، وأن انتقال جميع الأجهزة الأمنية إلى مكان الحريق أمر طبيعي، نظرًا لأهمية المنطقة، والتي تقع على طريق الكورنيش، وهو مدخل رئيسي لمحافظة حلوان. وقال شريف السكرتير، عضو مجلس محلي المعادي: إن مشروع مأخذ محطة مياه القاهرةالجديدة يقوم به الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، لتغذية مناطق القاهرةالجديدة والتجمع الخامس وشرق حلوان، وتوصيل خط متفرع للمنطقة الصناعية بشق الثعبان بسعة 4 ملايين متر مكعب من المياه يوميا، وذلك للقضاء على سيارات المياه التي تسبب إتلافا وغلقا للطرق بالمنطقة الصناعية. وأضاف أنه حدث ماس كهربائي، واشتعلت النيران بالأخشاب، موضحًا أن المشروع جارٍ تنفيذه وفي مرحلة الإنشاء، وبه قواعد خرسانية وأخشاب، موضحًا أن النيران اشتعلت في مولدات بنزين كهربائية، الأمر الذي تسبب في حدوث انفجار. ومن جانبه، نفى رئيس حي طره، إبراهيم صابر، أن الموقع محطة مياه مثلما قال البعض، ولكن هذه محطة مياه تحت الإنشاء، وفي بداياتها شدة خشبية، ونشب بها حريق، وتم إخماد الحريق ولا توجد خسائر، في حين قال أحد العمال بالموقع: إن النيران اشتعلت في أغلب الأخشاب الموجودة ذات تكلفة عالية جدًّا.