أدى جيري براون اليمين حاكما لكاليفورنيا أمس الاثنين، ليعود إلى منصب كان قد شغله قبل حوالي قرابة ثلاثة عقود متعهدا "بميزانية صارمة" لتحسين أحوال واحدة من أكثر الولاياتالأمريكية التي تعاني عجزا ماليا. وتماشيا مع رسالته التقشفية والخيارات الصعبة اكتفى براون -الديمقراطي المخضرم الذي حكم الولاية لفترتين من 1975 إلي 1983- بتقديم النقانق على الغداء في حفل تنصيبه، بعدما تولى المنصب خلفا للجمهوري أرنولد شوارزنيجر. ومع وراثته لعجز في ميزانية الولاية يقدر بحوالي 28 مليار دولار حتى منتصف 2012 طالب براون بمزيد من التخفيضات في الإنفاق لموازنة ميزانية كاليفورنيا الولاية الأمريكية الأكثر سكانا والأسوأ في التصنيف الائتماني. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يسعى براون أيضا إلى انتخابات خاصة ستطلب من الناخبين تمديد زيادات مؤقتة في الضرائب للمساعدة في موازنة ميزانية الولاية. ويتعين على براون أن يقدم للهيئة التشريعية في الولاية التي يسيطر عليها الديمقراطيون خطة ميزانية للعام المالي الذي يبدأ في يوليو في غضون أسبوع. وقال إن الخطة التي سيقدمها ستكون صعبة. وأبلغ براون الحضور في الحفل في سكرامنتو عاصمة الولاية بعد أدائه اليمين "في هذه المرحلة من حياتي لم أحضر الى هنا لاعتناق التأخير والرفض". كما تعهد بأن تتصدر القضايا البيئية أولوياته، وقال إنه يعتزم الوفاء بهدفه لجعل 20 ألف ميجاوات من الطاقة تأتي من مصادر متجددة بحلول 2012. ورفض الديمقراطيون في الولاية مؤخرا خطة شوارزنيجر لسد عجز يصل إلى حوالي ستة مليارات دولار في ميزانية السنة المالية الحالية. وقالوا إنهم سينتظرون للعمل في الميزانية مع براون.