بدأت وزارة السياحة المصرية فى وضع إجراءات وتقديم الدعم اللوجيستى لوزارة الصحة، وذلك فى إطار مواجهة التداعيات الجديدة، التى فرضتها أزمة إنفلونزا الخنازير . H1N1 خاصة على السياحة الوافدة إلى مصر. لكن الغريب أن المسئولين فى وزارة السياحة كما قال مصدر مسئول ببعثة السياحة المصرية الموجود حاليا فى دبى بدأوا يستشعرون المخاطر بعد أن بدأ المرض يظهر بصورة واضحة فى أهم الأسواق الأوروبية والدول المصدرة للسياحة إلى مصر مثل إيطاليا وبريطانيا وألمانيا وحتى فرنسا. وقد أوضح هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة رئيس البعثة الترويجية إلى دبى أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات لمحاصرة أى حالة مشتبه فيها تصل إلى الموانئ والمطارات المصرية وتشكلت غرفة عمليات بجانب لجنة الأزمات الموجودة لمتابعة الموقف مع وزارة الصحة. وبدأت فرق طبية من الحجر البيطرى والصحى فى جميع المنافذ واستخدام المعايير الدولية للكشف عن الحالات، التى تعانى من البرد العادى، الذى قد يقود إلى حالة الاشتباه. كما صدرت تعليمات بتسجيل خط سير وإقامة أى حالة مشتبه فيها. وقال هشام زعزوع إن كل الإجراءات تستهدف عدم دخول حالات مصابة، لكن الكارثة الأكبر على السياحة لو ظهرت أى حالة فى مصر «لا قدر الله»، بالطبع سوف يؤثر على التدفقات السياحية الوافدة. مشيرا إلى أننا فى مرحلة مواجهة عدم دخول أى حالة مصابة، ونعمل على التوازى لجذب السائحين العرب، الذين كانوا يفضلون قضاء إجازاتهم السنوية فى الدول الأوروبية، فالأزمة قد تحفزهم ولن نقول تجبرهم على تغيير خططهم. وعلمت «الشروق» أن منظمة السياحة العالمية تستعد لعقد اجتماع مهم خلال الأسابيع القادمة لتقييم الموقف وتداعياته على السياحة العالمية.. ومقارنة تلك التداعيات بما حدث منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.. وذلك فى ضوء إعلان منظمة الصحة العالمية بتحول المرض من Epidemic إلى Pandemic. حيث تؤكد منظمة السياحة العالمية أن هناك تراجعا فى الحركة السياحية العالمية اعتبارا من النصف الثانى من العام الماضى، حيث انخفضت الأعداد من 924 مليون سائح إلى 907 أى بمعدل تباطؤ 1.7٪ وفى عام 2009 تتوقع المنظمة أن يصل معدل النمو إلى صفر.. وقد يصل بالسالب إلى 3٪، وبالتالى ربما تنخفض حصة الشرق الأوسط عن 53 مليون سائح. ومن جانبه أكد هشام زعزوع أن معدلات الانخفاض خلال الأشهر الأولى من العام الحالى تراوحت ما بين 10٪ و13٪. ومن جانبه أعلن المهندس خالد مخلوف رئيس هيئة التنمية السياحية أن هناك استمارات لعدد من المشروعات التابعة للهيئة تصل إلى 90 مليار جنيه، مشيرا إلى وجود 52 مركزا سياحيا تابعا للهيئة من خلال 539 شركة.