قلل خبراء ومحللون اقتصاديون من حدوث تداعيات لحادث الإسكندرية على أداء البورصة المصرية خلال الأيام المقبلة، مؤكدين أن المستثمرين في البورصة المصرية باتوا أكثر وعيًا وخبرة في التعامل مع مثل تلك الأحداث، التي يشهدها الكثير من دول العالم. وقال الخبراء، إن التأثير -وإن حدث- سيكون (محدودًا ومقصورًا ومؤقتًا) على بعض القطاعات غير النشطة بالسوق مثل أسهم قطاع السياحة، لكنه لن يمتد إلى قطاعات أخرى بالسوق. ونبهوا -في الوقت نفسه- إلى أنه لا يجب ربط الهدوء الذي كان متوقعًا في أداء البورصة المصرية في الأيام الأولى من العام وبين الحادث، خاصةً أن كبار المستثمرين والصناديق والمؤسسات والمحافظ عادة ما تتريث في الشراء خلال الجلسات الأولى من العام، لحين قيامها بدراسة هيكلة محافظها، فضلاً عن تزامن ذلك مع عطلات رأس السنة. ويرى عادل عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة "ثمار" لتداول الأوراق المالية، أن الواقع والتجارب السابقة تؤكد أن البورصة المصرية لا تتأثر بمثل تلك الأحداث، رغم تعمد البعض تهويل تداعياتها. وأشار إلى أن أي رد فعل مبالغ فيه سيكون ضحاياه هم صغار المستثمرين والأفراد، مطالبًا جموع المستثمرين بعدم اتخاذ أي سلوك أو قرارات عشوائية، خاصة مع اليقين بأن تلك الأحداث عابرة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المستقر في مصر. وأكد أن كل المؤشرات تنبئ بأداء جيد للاقتصاد المصري والشركات خلال العام الجديد 2011، بما يعني أن أي أحداث عارضة لن تؤثر على مسيرة الاقتصاد، وبالتالي الأداء الجيد المتوقع للأسهم المصرية خلال العام الجديد.