أتمت إستونيا إحلال العملة الأوروبية الموحدة محل عملتها الوطنية (الكرون الإستوني)، اليوم السبت، دون تقلبات جوهرية. وقال البنك المركزي الإستوني في بيان أصدره صباح اليوم السبت: "تحول إستونيا إلى اليورو يمضي بنجاح.. ماكينات الصرف الآلية وبطاقات الائتمان الخاصة ببنوك "سويد بنك"، و"إس. إي. بي"، ونورديا، وسامبو تعمل بسلاسة". ومع دقات منتصف، أمس الجمعة، أصبحت إستونيا -تلك الدولة الصغيرة المطلة على بحر البلطيق، والتي لا يتجاوز تعداد سكانها 1.3 مليون نسمة- العضو رقم 17 في منطقة اليورو، وأول جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، التي تنضم إلى منطقة العملة الأوروبية الموحدة. وقام أندروس أنسيب، رئيس الوزراء الإستوني، بأول عملية سحب نقدي بالعملة الموحدة، بعد منتصف الليل بوقت قصير، نقلها التليفزيون الوطني على الهواء مباشرة. وسحب أنسيب ورقة نقدية بقيمة عشرين "يورو"، وسط حشد من الصحفيين، ولوح بها للتصوير، وقال أنسيب: "هذا مبلغ ضئيل بالنسبة لمنطقة اليورو.. لكنه يمثل خطوة كبيرة لإستونيا"، وأضاف أن وصول اليورو أكد مكانة إستونيا كدولة أوروبية بحق. وأثنى الرئيس الإستوني، توماس هندريك إلفيس، في خطابه إلى الأمة بمناسبة العام الجديد، على قدرة أبناء إستونيا على تحمل الشروط القاسية للانضمام لمنطقة اليورو، حتى وسط حالة الركود الاقتصادي الحاد.