ذكرت مصادر رسمية، مساء أمس الأربعاء، أن مجموعة ألمانية وأخرى تونسية أعلنتا إطلاق مشروعين استثماريين في سيدي بوزيد، في مسعى لخلق مزيد من فرص العمل في المدينة، التي شهدت احتجاجات اجتماعية واسعة ضد تفشي البطالة. وقالت مجموعة ليوني الألمانية لصناعة الكوابل ومكونات السيارات، إنها ستقيم مصنعا بسيدي بوزيد في العام 2011، والذي سيوفر حوالي ألف فرصة عمل. وأعلنت (مجموعة عبد الناظر) التونسية اعتزامها بعث مشروع صناعي بولاية سيدي بوزيد، يختص بصناعة "أطقم الطاولة" من مادة "البورسولين"، بحجم استثمار يناهز 30 مليون دينار (22 مليون دولار)، وأضافت أن أكثر من نصف إنتاج المصنع سيكون مخصصا للتصدير، وهو يهدف ضمن مشاريع أخرى، إلى إنعاش الاقتصاد بولاية سيدي بوزيد، الذي من شأنه أن يدعم التشغيل، وذلك بإحداث 330 فرصة شغل. وشهدت مدينة سيدي بوزيد وبعض البلدات الأخرى في جنوب ووسط البلاد في الآونة الأخيرة مظاهرات، تطالب بتوفير فرص عمل، والتصدي للبطالة، ووقعت خلالها اشتباكات بين المحتجين والشرطة، التي أدت إلى سقوط قتيل ومصابين. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، يوم الثلاثاء الماضي، في أول رد فعل له على الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد، إن أعمال الشغب تضر بصورة تونس لدى المستثمرين.