كشف المتهم بالتجسس فى أقواله أن الموساد كلفه بتجنيد شيعة لبنانيين للتجسس على حزب الله والجيش اللبنانى وأنه لا يقبل المتقدمين من الطائفة السنية. وقال فى التحقيقات إن الموساد كلفه بإنشاء مواقع الكترونية على الانترنت لطلب لبنانيين خاصة منطقة الجنوب اللبنانى. وواصل بأنه كان يتلقى منهم السير الذاتية عبر الانترنت، وكان يتصل بهم بعد ذلك، ويعرف منهم إذا كانوا شيعة أم سنة، فكان يتجاهل السنة، ويرسل للموساد السير الذاتية للشيعة فقط. وأوضح المتهم بالتجسس أن بعض من جندهم الموساد على يديه فى لبنان اكتشفتهم المخابرات اللبنانية وتم إلقاء القبض عليهم، حيث كانوا يتجسسون على شبكة الاتصالات اللبنانية. وقال إن الهدف من تجنيد الشيعة هو إمكانية اختراقهم لحزب الله اللبنانى بزعامة الشيخ حسن نصرالله، كما أن وجودهم فى الجنوب يمكنه من رصد تحركات حزب الله. وكشف المتهم فى تحقيقات أن الموساد أمده ب4 خطوط للهاتف المحمول، الخط الأول خاص بالاتصال بالموساد فقط، ولا يجوز استخدامه فى غير تلقى الاتصالات من ضباط الموساد فقط. والخط الثانى خاص بالتعامل فى سوريا فقط، حيث يتم استخدامه فى مقابلة السوريين الراغبين فى العمل فى شركته الوهمية، حيث كان على أن أجرى لقاءات بالمئات من السوريين الراغبين فى العمل فى شركته الوهمية. والخط الثالث عبارة عن خط دولى تجوال، بحيث يمكن للموساد الوصول إليه فى أى مكان فى العالم. وخط رابع للاستخدام الشخصى لتلقى اتصالاته عليه. وقال المتهم عن الشفرة التى دربه عليها الموساد أنها عبارة عن برنامج فى كارت ذاكرة «فلاش ميمورى»، حيث سلمه الموساد حاسب آلى يبدو جهازا عاديا عند فتحه بدون الفلاش ميمورى، فإذا تم وضع الشفرة ففى هذه الحالة تظهر جميع الملفات المختفية على الجهاز، كما يمكنه الاتصال عبر الانترنت. وأوضح المتهم أنه كان يخزن الملفات على الجهاز ويسلمها للموساد، أو يرسلها على البريد الالكترونى. أما لو كانت المعلومات مكتوبة فإنه كان يحملها فى حقيبة خاصة سلمها له الموساد بها جيوب سرية لا يمكن اكتشافها. كما كشف المتهم بالتجسس أن ضباط الموساد جميعا يتحدثون اللغة العربية، وقال إن الضابطين أبوفادى وإيدى موشيه هما يهوديان فرنسيان اكتسبا الجنسية الإسرائيلية، ويتحدثان اللغة العربية. وأوضح أن الضابط جوزيف ديمور يتولى قيادة مكتب شرق آسيا فى جهاز الموساد الإسرائيلى، وهو رئيس كل من قابلهم من عناصر الموساد.