أبدت عدة بنوك دائنة لشركة عمر أفندى استعدادها للحصول على بعض الأصول التابعة لها فى حال تعذر سداد المديونية المستحقة على الشركة، والناجمة عن قروض حصلت عليها فى السنوات الأخيرة، وتقدر تلك المديونية وفقا لمصادر قريبة من البنوك بنحو 290 مليون جنيه. «لا نمانع فى الحصول على الأصول نظير مديونيتنا على شركة عمر أفندى، فهو إجراء تعمل به البنوك منذ سنوات، لاستيفاء حقوقها المالية، فى ظل عدم القدرة على السداد النقدى»، تبعا لما قاله محمد بركات، رئيس اتحاد البنوك ورئيس بنكى مصر والقاهرة، فى تصريحات خاصة ل«الشروق» على هامش توقيع مصرفه أمس الأول، عقد تمويل لصالح شركة «اتصالات مصر» بقيمة 7.2 مليار جنيه بمشاركة بنكى الأهلى المصرى وأبوظبى الوطنى. وتقدر مديونية شركة عمر أفندى لبنك مصر بنحو 40 مليون جنيه، مع وجود مديونية لعدد من البنوك الأخرى على رأسها الأهلى المتحد وعودة. إلا أن طارق عبدالعزيز، محامى الشركة السعودية أنوال، استبعد لجوء الشركة إلى بيع بعض الأصول التابعة لعمر أفندى للانتهاء من تلك المديونية، «البيع النهائى أو ضخ أموال جديدة هما الحل، وبيع بعض الأصول غير وارد»، على حد قول عبدالعزيز. كان عبدالعزيز محامى شركة أنوال السعودية، المالكة 85% من عمر أفندى، قد كشف ل«الشروق»، أمس الأول، عن مفاوضات تجرى بين الشركة والدائنين للتوصل إلى اتفاق يقضى بإنهاء ذلك الملف الذى يعد الأصعب فى طريق بيع عمر أفندى. فى السياق ذاته ذكر عبدالعزيز أن تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن صفقة بيع عمر أفندى فى 2006 لم يصل للشركة حتى الآن، مشيرا إلى عدم تخوف أنوال من التقرير، «أنوال لا تتخوف من تقرير المحاسبات، فلديها عقد سليم، وفقا لما سبق أن قاله النائب العام عقب ضجة البيع قبل أربع سنوات، وتبعا لحكم مركز القاهرة للتحكيم الدولى قبل شهر بصحة عقد البيع»، على حد قوله. كان المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، قرر تشكيل لجنة من 4 مراقبات حسابات بالجهاز، برئاسة المحاسبة نعيمة عباس وكيل أول الوزارة، وعضوية 6 من وكلاء الوزارة ومديرى العموم، لإعداد وتقديم تقرير عاجل يتضمن بيانا وافيا عن إجراءات طرح وبيع 90% من أسهم شركة عمر أفندى، وما شابها من قصور والتى تمت عام 2006. ويذكر أن عقد البيع إلى الشركة السعودية، ينص على عدم بيع الأصول الأثرية فقط، مع الاحتفاظ بنشاط الشركة وعدم تغييره، وتقدر أصول عمر أفندى بنحو 1.6 مليار جنيه بما فيها الأصول الأثرية، وتعانى الشركة خسائر تزيد على 500 مليون جنيه مع موجود مديونية تقدر بنحو 700 مليون جنيه لعدد من الجهات منها البنوك والضرائب والموردين. وتعكف أنوال السعودية حاليا، بحسب عبدالعزيز، على دراسة العروض المقدمة لشراء عمر أفندى للاستقرار على واحدة منها خلال الأيام المقبلة. وقد ظهر فى الصورة مجددا المستثمر المصرى سعيد الحنش، الذى قدم عرض شراء قبل بيع الشركة إلى المستثمر السعودى «جميل القنبيط» قبل أربع سنوات، فى محاولة جديدة منه لشراء عمر أفندى وسط مناسبة مع عرضين آخرين للشراء، كشفت «الشروق» عنهما فى وقت سابق