وصفت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية لقاء محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية- مع برلمانيين، وناشطين إسرائيليين يساريين من أحزب العمل، وكاديما، وميرتس في مقر الرئاسة في رام الله، أمس الثلاثاء- أنه خطوة شجاعة، تستهدف اختراق المجتمع الإسرائيلي وتحريكه، لرفض سياسة نتنياهو الاستيطانية المدمرة للعملية السياسية، ورؤيا حل الدولتين. وقالت الدائرة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، كان الرئيس عباس واضحًا وصريحًا، في تأكيده على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار السلام، وأن المفاوضات هي الطريق للوصول إليه، ولكن الحكومة الإسرائيلية تقابل اليد الفلسطينية الممدودة للسلام بمزيد من التعنت، والإصرار على مواصلة الاستيطان، الذي يرفضه العالم بأسره، ويعتبره خرقًا للقانون الدولي. وأضاف البيان "لقد عبر الرئيس عباس في اللقاء عن الحلم الفلسطيني المشروع، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية"، داعيًا الإسرائيليين إلى الاعتراف بها، ليتمكن الشعبان من العيش في أمن وسلام، وعلاقات حسن جوار، من أجل الأجيال القادمة. وأوضحت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير، أن لقاء الرئيس الفلسطيني مع الوفد الإسرائيلي جاء في إطار تحرك القيادة الفلسطينية على مختلف الجبهات، لتوسيع دائرة التضامن الدولي مع القضية العادلة والمشروع الوطني، مشيرةً إلى أن اختراق المجتمع الإسرائيلي ضروري، لتوسيع معسكر السلام، وتحريكه، ليمارس دوره داخل إسرائيل، بعد غياب طويل.