فاز الروائي المغربي، الطاهر بن جلون، بجائزة "الأركانة" الشعرية التي يمنحها سنويًّا بيت الشعر بالمغرب. وأعلنت لجنة التحكيم، أن استحقاق بن جلون بالتتويج يعد تقديرًا لموهبته الشعرية، التي كانت سابقة لاهتمامه بالسرد، ولفتة عرفان تجاه انشغاله بالدفاع الفكري عن القضايا الإنسانية النبيلة، المتمثلة في الحرية والكرامة والحوار بين الحضارات. وجاء في تقرير لجنة التحكيم، أن الطاهر بن جلون بدأ الكتابة بالشعر قبل أن تقوده إلى السرد، ودون أن يتنكر لفتنة البداية الشعرية، وبذلك أتاحت له الكتابة، على مدى نحو نصف قرن إقامة خصيبة بين شكلين إبداعيين، عرف كيف يدير حوارًا سريًّا بينهما، بما يقوي وشائجهما في ممارسته النصية، ويجعل كلاًّ منهما يتغذي من الآخر. وعلى هامش حفل تسليم جائزة الأركانة، وقع الطاهر بن جلون- في بهو مسرح محمد الخامس، مساء اليوم نفسه- كتابًا يضم مختارات من أشعاره، بعنوان 'ظلال عارية'، صدر ضمن منشورات "بيت الشعر في المغرب"، وقام بترجمة المختارات إلى اللغة العربية الناقد والباحث، خالد بلقاسم، وتضمنت المختارات قصائد من مجموعات "ندوب الشمس"، و"أشجار اللوز من جروحهم تموت"، و"في غفلة عن الذكرى"، و"مارسيليا مثل صباح أرق"، و"مصاب بالصحراء"، و"جنين وقصائد أخرى". وكان بيت الشعر بالمغرب قد استحدث جائزة 'الأركانة' للشعر عام 2002، وسبق أن فاز بها الشعراء بي ضاو (الصين)، محمد السرغيني (المغرب)، محمود درويش (فلسطين)، سعدي يوسف (العراق)، الطاهر بن جلون (المغرب). واستوحت الجهة المنظمة جائزتها من اسم شجرة فريدة، لا تنبت إلا في المغرب، وفي مناطق محددة من الجنوب المغربي بالذات، وتشكلت لجنة تحكيم الجائزة لهذا العام برئاسة الشاعر المغربي محمد السرغيني، وعضوية الكاتب والإعلامي، محمد العربي المساري، والشعراء، عبد المجيد بن جلون، وحسن نجمي، ونجيب خداري، والباحث والمترجم عبد الرحمن طنكول، والفنان التشكيلي محمد بناني، والناقد والباحث خالد بلقاسم.