أكدت مصادر فلسطينية، اليوم الاثنين، توقف عدد من محطات توزيع الغاز في قطاع غزة، بسبب انخفاض الكميات التي تسمح إسرائيل بتوريدها إلى القطاع بنسبة 50%. وقال مسؤولون وقائمون على محطات توزيع الغاز في غزة، إن تراجعًا حادًّا طرأ خلال الأسبوعين الآخيرين على كمية غاز الطهي الواردة إلى قطاع غزة، ما أدى إلى أزمة حادة، أفضت إلى توقف العديد من محطات تعبئة وتوزيع الغاز عن العمل. وحذر سمير حمادة، مسؤول لجنة الغاز في جمعية شركات محطات البترول في غزة، في تصريحات إذاعية، من خطورة أزمة نقص الغاز، وعدم تهيئة معبر كرم أبو سالم لنقل المزيد من هذه السلعة. وأوضح حمادة، أن جمعية شركات محطات الوقود طالبت أكثر من مرة الهيئة العامة للبترول بالعمل على حل هذه الأزمة، منذ أكثر من أسبوعين، كما تمت مطالبة الشركة الإسرائيلية الموردة للبترول، من أجل حل هذه الأزمة قبل تفاقمها، إلا أنه لم تتم الاستجابة لهذه المطالب حتى الآن. وأكد أن غالبية محطات توزيع الغاز توقفت، خلال اليومين الماضيين، عن العمل كليًّا، بسبب نفاد كمية الغاز المتوفرة لديها، مبينًا أن بعض المحطات باتت تعمل لساعات محدودة خلال اليوم الذي يصل فيه الغاز، حيث تقوم بتعبئة المئات من أسطوانات الغاز المكدسة لديها. وقال: إن احتياجات قطاع غزة من الغاز خلال فصل الشتاء تتراوح يوميًّا بين 250 طنًا و300 طن. ومن جهته أكد مسؤول لجنة إدخال البضائع إلى غزة، رائد فتوح، أن معدل كمية الغاز الواردة إلى غزة يقدر بنحو 80 طنًا يوميًّا، وذلك خلال أيام عمل معبر كرم أبو سالم، في حين أن معدلاً ما كان يرد إلى غزة خلال الشهر الماضي يصل إلى نحو 180 طنًا يوميًّا. ونوه فتوح إلى أنه لم يطرأ تغيير يُذكر على أداء معابر القطاع، خلال الخمسة أشهر الأخيرة، لافتًا إلى أن معدل عدد الشاحنات المحملة بالبضائع الاستهلاكية ما زال على حاله بمعدل نحو 180 شاحنةً يوميًّا.