كد المهندس سمير حمادة رئيس لجنة الغاز بجمعية أصحاب شركات الوقود في غزة، وجود أزمة غاز طهي في قطاع غزة، مشيرا إلى إغلاق معظم محطات تعبئة اسطوانات الغاز بسبب نفاد المخزون لديها. وقال حمادة، اليوم السبت، إن معظم محطات الغاز في القطاع توقفت عن العمل، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قلصت منذ بداية شهر أكتوبر الماضي كمية الغاز الموردة إلى غزة، ولذلك ظهرت الأزمة حاليا بسبب نفاد الغاز في مخازن المحطات. وأضاف أن ما يتم إدخاله من الغاز منذ بداية شهر ديسمبر الحالي يبلغ من ثلاث إلى أربع قاطرات يوميا بمعدل 60 إلى 80 طنا، مشيرا إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى ما يزيد على 10 قاطرات بمعدل 200 طن يوميا لتغطية احتياجات القطاع من الغاز. ونوه حمادة بأن الأزمة ظهرت بعد نفاد الغاز من مخازن المحطات الذي كان بها عندما كانت سلطات الاحتلال تسمح قبل شهر أكتوبر الماضي بإدخال حوالي 180 طنا يوميا. وأشار إلى أن محطات الغاز بدأت تتعامل مع الأزمة منذ أكتوبر الماضي، موضحا أنها تعمل حاليا بما يصل إليها من حصة غاز وفق دورها. وحول أسباب تقليص سلطات الاحتلال كميات الغاز الواردة إلى قطاع غزة، قال حمادة "إن سلطات الاحتلال تتحجج بوجود أعطال في المحطة لديها، وهذا كلام كاذب لأنه لا يمكن لدولة أن تكون لديها محطة واحدة تعتمد عليها". وأكد أن قطاع غزة في أمس الحاجة حاليا، كي يتجاوز هذه الأزمة، إلى ما يزيد على 250 طنا بشكل يومي لتغطية احتياجاته ولإيجاد كمية احتياطية خاصة أن سلطات الاحتلال تفتح معبر كرم أبو سالم خمسة أيام فقط خلال الأسبوع، وتغلقه يومي الجمعة والسبت، وخلال أيام الأعياد اليهودية. وقال "نحن نعيش أيام فصل الشتاء، وفيه يزداد الاستهلاك على غاز الطهي للتدفئة".. مشيرا إلى أن هناك وعودا من جانب سلطات الاحتلال بأن يتم زيادة عدد قاطرات الغاز التي تدخل إلى غزة بمعدل 10 قاطرات يوميا، لكن لم يتم الوفاء بهذه الوعود حتى الآن.