أكد السفير بلال قسم الله، القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، أن حصة مصر من مياه النيل لن تتأثر إذا ما أقرَّ الجنوبيون الانفصال، لافتًا إلى 80% من مياه النيل تأتي عبر النيل الأزرق بإثيوبيا. وأضاف قنصل السودان بأسوان -في تصريحات له، اليوم السبت، خلال لقائه وفدًا شبابيًّا من أبناء المحافظة- أن هناك أيادي إسرائيلية تحاول العبث في منابع النيل من أجل زعزعة الاستقرار بدول حوض النيل، مشيرًا إلى أن السودان لا يزعجها أي تحرك مصري في الجنوب، وأنها تدعم هذا التحرك والتوجه، وأن هناك اتفاقًا بين السودان ومصر كي تقوم بنشاط أكبر في الجنوب. وتوقع قنصل السودان بأسوان استقرار الأوضاع في السودان إذا ما تم الانفصال واستبعد حدوث أي صدامات بين الشمال والجنوب، وأن عوامل الاستقرار أكبر من العوامل التي قد تؤدي إلى عدم الاستقرار. وأشار إلى أن هناك لجانًا تم تشكيلها بين الشمال والجنوب ستناقش كل الملفات المشتركة خلال الفترة الانتقالية في يوليو 2011، والتي ستعقب الاستفتاء المقرر في 9 يناير المقبل، مؤكدًا على صعوبة التنبؤ بتوجهات الدولة التي ستنشأ في الجنوب إذا ما تم اختيار الانفصال. وأوضح أن هناك اقتراحًا بعمل جنسية مزدوجة لمواطني الشمال والجنوب، وأنه تم الاتفاق على تقسيم عائدات النفط، والذي يستأثر الجنوب السوداني بنحو 70% منها، كما أن السودان ينتج 500 ألف برميل يوميا من البترول قابله للزيادة، إلى جانب اكتشاف الذهب بوفرة في الشمال. ولفت قنصل السودان بأسوان إلى حاجة الجنوب للشمال بهدف تصدير البترول إلى الخارج، إذ يصعب تصديره عبر المحيط، مشيرًا إلى أن هناك 700 ألف مواطن جنوبي يعيشون في الشمال؛ مما يتطلب ضرورة الحفاظ على التواصل، وتعزيز خيار الوحدة بين الشمال والجنوب.