أطلقت الشرطة الفلبينية سراح 33 من العاملين في مجال الرعاية الصحية كان يشتبه بأنهم متمردون شيوعيون، وذلك بعد عشرة أشهر من احتجازهم. وقال المحامي إيدر أولاليا إن الشرطة بدأت في إطلاق سراح موكليه في وقت متأخر أمس الجمعة، عقب صدور أمر قضائي بإسقاط التهم الجنائية بحقهم. وذكر أولاليا أن عشرة عمال آخرين ما زالوا محتجزين، حيث يواجهون تهما جنائية جنائية، تتراوح ما بين إصدار شيكات بدون رصيد وحتى القتل والإحراق العمدي. وأمر الرئيس الفلبيني بنينو أكينو الثالث الأسبوع الماضي، بإسقاط التهم الجنائية الموجهة ضد المشتبه بهم، بعد أن خلصت وزارة العدل أن عملية اعتقالهم تمت على أساس مذكرات معيبة. كان المشتبه بهم الثلاثة والأربعون يحضرون ندوة تدريب طبية في بلدة مورونج بمقاطعة ريزال (35 كيلومترا شرق العاصمة مانيلا) عندما اعتقلتهم الشرطة وقوات الجيش في السادس من فبراير الماضي. واتهمهم الجيش بأنهم متمردون شيوعيون اجتمعوا للتخطيط لشن هجمات، ووجهت إليهم تهم بحيازة أسلحة نارية ومتفجرات بصورة مخالفة للقانون، أفادت التقارير بمصادرتها خلال المداهمة. وقال الكولونيل أنطونيو بارلاد متحدث عسكري إن "المحاكمة تعرف أفضل.. لا نشعر بأي ندم. دعنا نتأكد المرة المقبلة أن المتمردين الشيوعيين لن يستطيعوا استخدام مزيد من المتفجرات لقتل المدنيين". ومن المقرر أن تستأنف الحكومة الفلبينية والمتمردين الشيوعيين في فبراير المقبل مفاوضات سلام كانت تعطلت منذ أغسطس 2005 . وبدأ وقف إطلاق نار خلال احتفالات أعياد الميلاد بين المسلحين والجيش، منذ أول أمس الخميس، ويستمر حتى الثالث من يناير.