أكد الجيش الأمريكي، الجمعة، أن برادلي مانينج الجندي الشاب الذي يشتبه بأنه سرب لويكيليكس الوثائق الدبلوماسية السرية الأمريكية التي باشر الموقع بنشرها، محتجز في ظل إجراءات أمنية قصوى لكنه يلقى معاملة جيدة، منددا بالاتهامات الواردة بشأن ظروف اعتقاله. وقال اللفتنانت براين فيليارد المتحدث باسم السجن العسكري في قاعدة كوانتيكو بولاية فرجينيا (شرق) لفرانس برس، إن الجندي البالغ من العمر 23 عاما محتجز في هذا السجن في ظل إجراءات أمنية قصوى، لأن السلطات تعتقد أنه يشكل خطرا على الأمن القومي. وأضاف "أنه لا يعامل بشكل مختلف عن أي معتقل تفرض عليه الإجراءات الأمنية القصوى". وبموجب هذا النظام الأمني المشدد، لا يمكن للمعتقل الخروج من زنزانته سوى ساعة في اليوم للقيام بتمارين رياضية. ويمكنه قراءة الصحف والتحدث إلى المعتقلين الآخرين وتلقي زيارات غير أنه يتناول وجباته في زنزانته. وتكون الزنزانة مجهزة بغطائين وشراشف غير قابلة للتمزيق تجنبا لإقدامه على الانتحار، وهو إجراء احترازي ولو أنه لم تفرض أي مراقبة خاصة على المعتقل بهذا الصدد. وقال المتحدث ردا على اتهامات صادرة عن المحامي والكاتب جلين جرينوالد إن المعتقلين "يعاملون بحزم وإنصاف وكرامة ورحمة". وكان جرينوالد كتب على الموقع الإلكتروني اليساري صالون.كوم أن ظروف اعتقال مانينج "تشكل معاملة قاسية ولا إنسانية، لا بل تعذيبا بحسب معايير العديد من الدول". ووجهت رسميا إلى برادلي مانينج في مطلع يوليو ثماني تهم جنائية وأربع تهم تتعلق بارتكاب مخالفات للقوانين العسكرية. كما أنه متهم بجمع بطريقة غير مشروعة أكثر من 150 ألف برقية دبلوماسية. وفي حال أدين بهذه التهم، فهو يواجه عقوبة بالسجن 52 عاما.