أصدر الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، اليوم الخميس، توجيهاته باتخاذ الخطوات اللازمة، من أجل رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بالخروقات الإسرائيلية للقرار، 1701 في مجال التجسس، والاعتداء على شبكة الاتصالات . وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: إن "الرئيس سليمان تابع اليوم مع وزارتي الخارجية والدفاع الخطوات الواجب اتخاذها، وأصدر توجيهاته بوجوب رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تضم ملف التجسس الإسرائيلي، والاعتداءات على شبكة الاتصالات، التي تشكل خرقا فاضحا من الجانب الإسرائيلي للقرار 1701، وللأعراف والقوانين الدولية". ونوه سليمان ب"اكتشاف الجيش أجهزة التجسس الإسرائيلية، أمس الأربعاء، وتفكيكها"، لافتا إلى "أهمية التعاون بين الجيش والمقاومة الذي أدى إلى كشف هذا الخرق الإسرائيلي، والرد على الاعتداءات على أمن لبنان وسيادته واستقراره". وكان الجيش اللبناني قال في بيان اليوم: إن الوحدات الفنية في الجيش اللبناني تمكنت، فجر اليوم الخميس، من تفكيك منظومة تجسس ثانية، زرعها إسرائيليون في مرتفعات جبل صنين وجبل الباروك الواقعين في سلسلة جبال لبنان الغربية. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني اليوم: "إلحاقا لبيان سابق متعلق بتفكيك منظومتي تجسس وتصوير زرعهما العدو الإسرائيلي في مرتفعات صنين والباروك، تمكنت الوحدات الفنية في الجيش، في ساعة متقدمة من فجر اليوم من تفكيك المنظومة الثانية في مرتفعات الباروك". وأضاف البيان أن "المنظومة التجسسية الثانية هي عبارة عن صخرتين مموهتين زرعتا على ارتفاع 1715 مترًا، تحوي الأولى جهاز استقبال وإرسال يغطي معظم بلدات البقاع الغربي والأوسط، وصولا إلى المناطق السورية، وعدد كبير من بلدات الجنوب، وصولا إلى حدود فلسطينالمحتلة". وأشار البيان إلى أن "الجهاز المذكور إسرائيلي الصنع، لديه القدرة على تأمين التواصل بين محطات لاسلكية موجودة على الأراضي اللبنانية وأخرى داخل الأراضي المحتلة". وأضاف أن "الصخرة الثانية عبارة عن حاوية لعدد كبير من الركائم (مصادر طاقة) تكفي لتغذية الجهاز لعدة سنوات". وكانت وحدة متخصصة من الجيش اللبناني قامت، أمس الأربعاء، بتفكيك منظومة التجسس والتصوير الأولى، التي زرعها الإسرائيليون، وتم العثور عليها في مرتفعات جبل صنين وجبل الباروك أيضا.