بين المرجعية التاريخية وثوابت الأديان السماوية وبين الأمل والرجاء فى غد تسترد فيه الأرض المغتصبة فى فلسطين.. ورفض دعايات تهويدها، كانت كلمات رجال الدين والسياسية والثقافة فى أمسية الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية تحت رعاية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.. عرس أقيم على تراتيل السلام من آيات القرآن والإنجيل. الحفل نظمته مؤسسة القدس الدولية فى القاهرة. وقال الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء ورئيس مجلس أمناء المؤسسة فى كلمة الافتتاح: إن مسئولية القدس فى عنق العرب جميعا حكاما ومحكومين. وركز على رفض الاعتراف بما يسمى الدولة اليهودية رفضا تاما، وفضح هدف إسرائيل فى ذلك كونها تريد التخلص ممن فى داخلها من عرب مسلمين ومسيحيين. وهو ما شدد عليه أيضا السفير الفلسطينى فى القاهرة نبيل عمرو بقوله «إن ذلك لن يحدث فلن يفكر فلسطينى أو عربى فى التضحية بأكثر من مليون فلسطينى، ورغم مرور ما يزيد على ستين عاما فهم يتعاملون مع أرضهم تلك وكأنها احتلت بالأمس فقط ويجب إنهاء هذا الاحتلال». وفى حين تحدث عطاالله أبوالسبع وزير الثقافة الفلسطينى الأسبق صاحب فكرة الاحتفالية بالقدس هذا العام عن أعمال الحفريات التى تجرى فى القدس مطالبا بوحدة العرب والمسلمين لمواجهة هذا الخطر، وطالب الفلسطينيين بوحدة الصف وأن يضعوا حدا لانقسامهم الحالى معولا على دور مصر فى ذلك وأهمية الحوار الوطنى الفلسطينى الذى ترعاه فى إعادة اللحمة للشعب الفلسطينى، وكذلك وحدة العرب والمسلمين فى الدفاع عن أراضيهم. وفى نفس السياق كانت كلمة الشيخ على عبدالباقى رئيس مجمع البحوث الإسلامية الذى ألقى كلمة نيابة عن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى قال فيها: إن القدس ستعود بسواعد أبنائها وجهادهم فى سبيلها، فيما تحدث القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى العام للأرثوذكس نيابة عن البابا شنودة بابا الإسكندرية، عن ادعاء اليهود أن لهم فى هذه الأرض تاريخا، بوعد من الله وقال «هؤلاء دخلوا هذه الأرض فقط منذ عقود ستة ليس بوعد من الله وإنما بوعد من بلفور».