كشفت تحقيقات النيابة العامة، برئاسة محمد أبو النجا، في حادث إصابة 66 طالبا بجامعة المستقبل، أثناء الحفل الذي أقامته الجامعة، مساء الجمعة الماضي، وأحياه المطرب عمرو دياب، أن الطلاب الذين استمعت إليهم النيابة أكدوا وجود "بودي جاردات" يحملون صواعق كهربية، وهددوهم بها؛ للنزول من الأماكن التي يقفون عليها خشية انهيارها. واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين؛ حيث أكد أحمد شكري، طالب بالفرقة الخامسة بكلية الصيدلة في التحقيقات، أنه توجه بصحبة أصدقائه إلى حضور الحفل، ومع بدايته فوجئ بانهيار خشبة المدرج أثناء الوقوف عليها، ولم يشعر بعدها بأي شيء. وقال عبد الرحمن محمود ثروت، بالصف الثالث الثانوي، مصاب بكسر بالظهر، أنه فوجئ بمجموعة كبيرة من "البودى جاردات" يحملون الصواعق الكهربائية، ويطالبونهم بالنزول من أعلى المكان الذي يقفون عليه؛ إلا أنهم لم يستجيبوا، وبعد عدة دقائق انهار السقف، ولم يشعر بنفسه إلا في المستشفى. وأضاف أحمد عبد الله إسماعيل، طالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة، أن الحفل شهد حضورا مكثفا من الطلاب، ونتيجة للزحام الكبير لم نشاهد عمرو دياب، وقمنا بالتزاحم على المدرج وسط رقص وغناء الشباب على أنغام الموسيقى، وفجأة انهار بنا السقف، وتحول الحفل إلى صراخ وعويل، وبعدها توقف عمرو عن الغناء لدقائق، وعاود الغناء مرة أخرى. أما ساهر سمير، فقال: إنه فُوجئ بنفسه يسقط من ارتفاع 6 أمتار على الأرض، وأنه لا يصدق أنه ما زال على قيد الحياة. أما بقية المصابين بالمستشفى، فأكدوا أن "البودي جاردات" الموجودين داخل الحفل قاموا بإرهاب الطلاب بالصواعق الكهربائية. ونفى عادل عبد الرحمن، مدير الشؤون القانونية، في أقواله مسؤولية الجامعة عما حدث، وأكد أن شركة (dda) هي الشركة المنظمة للحفل التي تعاقدت مع إدارة الجامعة، وأنها هي المسؤولة عن تأمين الحفل. وقررت النيابة استدعاء أيمن محسب، رئيس مجلس إدارة الشركة المسؤولة عن تنظيم الحفل. وقد انتقلت 30 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث، وقامت بنقل المصابين إلى 5 مستشفيات؛ هي مستشفى البنك الأهلي، ومستشفى معهد ناصر، وعين شمس التخصصي، والجلاء العسكري، وكليوباترا، وتحرر محضر بالواقعة، وتم إحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.