توقفت الحياة بشكل نهائى فى شبه جزيرة سيناء بعد تعرضها لأسوأ موجات الطقس البارد والرياح والعواصف الرملية، لم تشهدها منذ 50 عاما. وذكر تقرير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الرمال المتحركة أغلقت الطرق الرئيسية مثل القنطرة رفح الدولى والعريش نخل والقسيمة وكذلك الطرق المؤدية الى جنوبسيناء، كما قامت السلطات المصرية بإغلاق ميناء ومطار العريش وكذلك اغلاق كوبرى السلام فوق قناة السويس. وانقطع الاتصال بين سيناء وباقى المحافظات المصرية حيث أصبحت سيناء فى عزلة تامة حاليا، وتوقفت مظاهر الحياة فى شوارع ومدن سيناء خاصة العريش العاصمة بعد التزام السكان البيوت والمنازل وإغلاق المحال التجارية أبوابها. وذكر شهود عيان من اهالى سيناء أن هذه الموجة من الرياح والعواصف الترابية لم تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ أكثر من 50 عاما تقريبا، حيث لم تشهد سيناء هذه العزلة وقطع الطرق الرئيسية من قبل. وقال مصدر أمنى مصرى رفيع إنه جرى رفع حالة الطوارئ القصوى فى سيناء وتجهيز غرفة عمليات فى المحافظة لمتابعة هذه الموجة من الطقس السيئ الذى يضرب سيناء حاليا. وأشار إلى أن هناك غرفة خاصة لمتابعة المناطق الجبلية والوديان حتى لا نفاجأ بسيول عارمة كما حدث العام الماضى وهناك غرف لمتابعة الطرق الرئيسية ومداخل ومخارج سيناء كما تم إغلاق معبرى كرم أبوسالم والعوجة وكذلك مطار العريش البحرى. وأضاف المصدر أن مديريات الصحة ومستشفيات سيناء وضعت فى حالة الاستعداد وكذلك مديرية امن شمال وجنوبسيناء وجميع الأجهزة الأمنية فى المحافظة، لافتا إلى أنه لم يبلغ عن وقوع اى حوادث أو إصابات حتى الآن.