قررت نيابة مينا البصل بالإسكندرية حفظ التحقيقات فى وفاة سائق مينا البصل المتوفى قبل أيام، وذلك بعدما ورد أمس، التقرير النهائى لمصلحة الطب الشرعى والخاص بوفاة مصطفى عطية السيد «38 عاما»، والذى أحاطت واقعة وفاته العديد من الشائعات حول ضلوع أحد المخبرين السريين بوحدة تنفيذ الأحكام فى وفاته أثناء عملية القبض عليه. وجاء تقرير مصلحة الطب الشرعى بشأن المتوفى بعد سلسلة من التحقيقات التى باشرها المستشار محمد رضوان رئيس نيابة مينا البصل وأشرف عليها المستشار ياسر الرافعى المحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية. وأكد تقرير الطب الشرعى أن الوفاة طبيعية وحدثت نتيجة إصابته بسكتة قلبية أدت لوفاته فى الحال، وأفاد التقرير النهائى بأنه لا توجد ثمة إصابات بجسم المتوفى نتيجة سحل أو تعذيب، وأن الوفاة جاءت نتيجة إصابته بأزمة قلبية حادة حيث إن المجنى عليه كان قد سبق أن عمل عملية جراحية لتغيير صمامات القلب، ولا وجود لشبهة جنائية فى الواقعة. يأتى هذا الأمر بعد أن أكدت مديرية أمن الإسكندرية فى بيان لها أن المجنى عليه توفى أثناء قيام العريف الشرطة أيمن محمد السيد عبدالباسط، التابع لقوات تنفيذ الأحكام بقسم شرطة مينا البصل بالإسكندرية، بالمرور بشارع الإخشيدى، شاهد المجنى عليه، والمطلوب لتنفيذ 8 قضايا، القضية الأولى رقم 17908 لسنة 2009 تبديد، والصادر فيها ضده حكم حبس شهرا وكفالة 50 جنيها، وأحكام أخرى هى شهر حبسا وكفالة 50 جنيها وشهر حبسا وكفالة 100 جنيه وأسبوع حبسا وكفالة 50 جنيها وشهر حبسا وكفالة 50 جنيها وشهر حبسا وكفالة 20 جنيها و9 أشهر حبسا وكفالة 100 جنيه، وكان يجلس فى مكتب سمسار عقارات بالشارع المشار إليه. وأوضح البيان أنه حال اصطحابه للقسم لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضده شعر المجنى عليه بإعياء شديد وقام الشرطى بإعطائه كوبا من الماء فى الوقت الذى قام فيه الأهالى بإجلاسه على مقعد أمام ورشة حدادة بذات الشارع ثم تم نقله إلى مستشفى الزهراء بسيارة أحد الأهالى بذات المنطقة وتوفى عقب وصوله، وأيد 9 من شهود العيان الواقعة. وكشف البيان عن تأكيد زوجة المتوفى وتدعى جيهان إبراهيم ياقوت، 30 سنة، ربة منزل، عند سؤالها بتحقيقات النيابة العامة حول اتهامها لأحد من أفراد الشرطة بالتسبب فى وفاة زوجها أكدت أنها لم تتهم أحدا بالتسبب فى وفاته وأنه كان يعانى من مرض بالقلب وسبق له إجراء عملية تغيير صمام بالقلب، وشاركها فى الرأى شقيقه إبراهيم، 45 سنة. وفى السياق ذاته، أكد اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أنه ليس من مصلحة أحد إخفاء الحقيقة، مشيرا إلى أن الواقعة لا توجد بها أى شبهة جنائية وأن وفاة المجنى عليه طبيعية ولا يد لرجال الداخلية فيها