اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، بعدة قضايا أهمها وفاة حالة بإنفلونزا الخنازير، ورأي الكُتَّاب الحكوميين في الانتخابات، والقبض على 82 مهاجرا إلى إسرائيل، واستياء القاهرة من انتقاد الاتحاد الأوروبي للانتخابات، ورسالة الدكتور محمد البرادعي الجديدة، وأخيرا إنشاء لجنة للحوار الوطني في الأزهر. رسالة البرادعي تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" و"الجريدة" الكويتية رسالة الدكتور محمد البرادعي بعد غياب طويل، وجاءت عقب انتهاء الانتخابات المثيرة للجدل، حيث دعا فيها البرادعي، عبر شريط فيديو مصور، أمس الأربعاء، الشعب المصري إلى "رصد كل حالة من حالات التعذيب والقمع والتعدي على الحرية الشخصية"، مؤكدا أنه "سيأتي اليوم الذي سيكون فيه حساب لمن قاموا بهذه الانتهاكات، كما نشاهد في مختلف أنحاء العالم، لأن للقمع حدودا". ودعا البرادعي إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها عام 2011، رأى البرادعي أن "مأساة الانتخابات التي مر بها الشعب المصري تحتاج إلى وقفة مع النفس"، مشددا على أن "الوضع المتردي للديمقراطية في مصر أصبح يقارن بالديمقراطية في أفغانستان وهايتي؛ وهو ما يعني أن الأوضاع تسير من سيئ إلى أسوأ". أول حالة وفاة بسبب إنفلونزا الخنازير هذا الشتاء ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن وزارة الصحة كشفت عن وفاة أول حالة إنفلونزا الخنازير في الشتاء الحالي، أمس الأربعاء، كما كشفت الوزارة عن بؤر إيجابية لمرض إنفلونزا الطيور في عدة محافظات. وأعلنت وزارة الصحة المصرية أمس عن وفاة سائق في مدينة بركة السبع التابعة لمحافظة المنوفية، بعد إصابته بإنفلونزا الخنازير، كما تم الكشف عن إصابة مرضية أخرى. وقال المسؤول الصحي المحلي أحمد فؤاد: إن الفرق الصحية اكتشفت 89 بؤرة جديدة لمرض إنفلونزا الطيور بمراكز عديدة من محافظة المنوفية. الإخوان انسحبوا بسبب قوة الوطني وتنظيمه تعجب عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"، في مقاله الذي نُشر بصحيفة "النهار" اللبنانية، من إعلان الإخوان تحقيق أهدافهم بعد فشلهم في الانتخابات، موضحا أن هذه هي أول انتخابات تشريعية يخوضها طرف لإحراج النظام القائم. وأثنى سعيد على قدرات الحزب الوطني الحاكم التنظيمية والفكرية التي "نجح من خلالها الحزب الوطني الديمقراطي، في محاصرة الجماعة ومنافستها في الإنفاق والتنظيم والفكر السياسي الذي تتبناه الجماهير". وحذر سعيد من الدولة الدينية، مشيرا إلى أن بعض الدول الإسلامية "سيطر عليها الفقر المدقع والتراجع الاقتصادي والفساد في توزيع الثروات والتضييق على الحريات العامة، كما نشطت الدعوات الانفصالية عن الدولة الوطنية". القبض على 82 مهاجرا غير شرعي أوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" أن السلطات المصرية اعتقلت 82 مهاجرا إفريقيا، أمس الأربعاء، أثناء محاولتهم التسلل إلى إسرائيل عبر نفق أحمد حلمي المار تحت قناة السويس. وقد نفت مصر من قبل أن تكون قد احتجزت 250 مهاجرا إريتريا كانوا متسللين أيضا، بعدما أعلنت المفوضية الأوروبية قلقها من "المحتجزين كالرهائن في سيناء"، ووعدت بفتح تحقيق مفصل في الأمر. الانتخابات المسرحية وصف عمر سعيد في صحيفة "السفير" اللبنانية الانتخابات المصرية أنها مسرحية جديدة، تعبر عن المثل القائل "شر البلية ما يضحك"، خاصة بعد انتشار البلطجة، وعدم قيام اللجنة العليا للانتخابات بدورها، ومنح رئاسة اللجان الانتخابية لمن لا يستحق. وأشار سعيد إلى رفع أسعار الكهرباء 7.5% مباشرة بعد الانتخابات، كما أنه من المنتظر أن يحدد المجلس الجديد المطعون ببطلانه خريطة المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة. القاهرة مستاءة من الاتحاد الأوروبي ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن الحكومة المصرية مستاءة من انتقادات الاتحاد الأوروبي للانتخابات البرلمانية الأخيرة، معربة عن استيائها من الموقف الأوروبي. ونصح مصدر رسمي في وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس الأربعاء، الاتحادَ الأوروبي بالاطلاع على المعلومات من مصادر محايدة وذات مصداقية؛ "تفاديا لاتخاذ مواقف يشوبها التحامل وعدم الدقة". لجنة حوار برئاسة الأزهر قالت "الجريدة" الكويتية، إن شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، قرر إنشاء لجنة للحوار الوطني برئاسته وعضوية ممثلين عن مختلف الكنائس المصرية، وبمشاورة عدد من المثقفين المصريين؛ للعمل على اجتناب كل السلبيات في الفترة المقبلة. وستكون هناك حوارات موسعة لتأكيد تماسك الوحدة الوطنية، وتلافي ما قد يثير الحساسية الدينية لدى جميع الأطراف. وأكد السفير محمد رفاعة الطهطاوي، المتحدث الرسمي باسم الأزهر، أن إنشاء اللجنة جاء للتصدي للمحاولات الأمريكية للتدخل في الشأن الديني المصري، واللعب على تأجيج الفتنة الطائفية، والذي تمخض عنه تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية، وتضمن ما وصفه الأزهر في بيان له ب"المغالطات الصارخة". ومن المنتظر أن يشارك د. حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، في اللجنة، وعضوان من مجمع البحوث الإسلامية، وممثلون عن الكنائس المصرية، بالإضافة إلى عدد من كبار المثقفين المصريين، على رأسهم د. محمد سليم العوا، الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.