أعلن الأميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أن طوكيو وسول وواشنطن يجب أن تقيم تحالفا أقوى في مواجهة عدوان كوريا الشمالية، ودعا بكين إلى إبداء الزعامة من خلال الحد من جموح حليفتها بيونج يانج. ووصل مولن، اليوم الأربعاء، إلى سول، حيث اتفق مع نظيره الكوري الجنوبي على إجراء مزيد من التدريبات العسكرية المشتركة لردع كوريا الشمالية عن شن هجوم آخر. وقال: "آمل أن يشمل هذا بقدر ما يمكن مشاركة جيرانكم وشركائكم، وخصوصا اليابانيون". وأضاف للصحفيين دون إفاضة بشأن المناورات العسكرية مستقبلا: "الهدف هو بوضوح أن يكون هناك تأثير رادع حتى لا تقع حرب شاملة أبدًا". وقال مولن إنه يعتبر حضور مراقبين من كوريا الجنوبية خلال تدريبات عسكرية أمريكية يابانية أجريت هذا الأسبوع أمرًا مشجعًا، وأشاد باجتماع ثلاثي لوزراء خارجية الدول الثلاث. وأضاف: "أتمنى أن نرى المزيد من الجهود الثلاثية في المنطقة في المستقبل". وتأتي زيارة مولن لكوريا الجنوبية واليابان بعد محادثات في واشنطن يوم الاثنين بين هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، ونظيريها الياباني والكوري الجنوبي. وعبر الوزراء الثلاثة عن قلقهم الشديد بسبب هجمات كوريا الشمالية، ودعوا الصين لاستخدام نفوذها لتعديل سلوك بيونج يانج. وانتقدت بكينالولاياتالمتحدة وحليفتيها الآسيويتين، أمس الثلاثاء، لرفضها إجراء محادثات مع كوريا الشمالية قائلة: إن الحوار هو السبيل الوحيد لتهدئة التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية. لكن مولن قال إنه ينبغي للصين القيام بمزيد من الجهد. وأضاف أن الصين "زعيم عالمي، والزعماء يجب أن يقودوا، وخصوصا لمنع الأزمات ومنع مثل هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار، والتي تصدر بوضوح شديد من القيادة في بيونج يانج. الصين لها تأثير فريد. ولذا فهي تتحمل مسؤولية فريدة". وقال: إن جيشي الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية سيتجنبان القيام بأي خطوات من شأنها أن تتصاعد إلى صراع في شبه الجزيرة. وقال مسؤول أمريكي كبير: إن بيل ريتشاردسون، وهو مبعوث أمريكي خاص سابق إلى كوريا الشمالية وحاكم ولاية نيو مكسيكو حاليا، سيجتمع الأسبوع القادم مع مسؤولين حكوميين في بيونج يانج. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن ريتشاردسون لن "يسلم رسالة" في هذه الزيارة الخاصة، لكن صحيفة واشنطن بوست أفادت بأنه سيذهب بدعوة من كبار المسؤولين الكوريين الشماليين المعنيين بالبرنامج النووي. وسيقود جيم ستاينبرج، نائب وزيرة الخارجية، وفدا أمريكيا في زيارة للصين الأسبوع القادم سعيا لإقناعها بممارسة مزيد من الضغوط على بيونج يانج برغم مخاوف الصين بخصوص إمكان أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار في كوريا الشمالية.