لاحت أمس في الأفق بوادر أزمة دبلوماسية بين بكين وواشنطن بسبب كوريا الشمالية والمعارض الصيني الفائز بجائزة نوبل للسلام عن العام الحالي ليوشيا وبوه.. ففيما توصلت بكين وبيونج يانج إلي توافق بشأن الأزمة بين الكوريتين هاجم الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الموقف الصيني من الأزمة واتهم بكين بدعم السلوك الطائش لأصدقائه في الشطر الشمالي. في الوقت نفسه نددت بكين باقدام مجلس النواب الأمريكي علي تكريم المنسق الصيني ليو معتبرة هذه الخطوة متغطرسة وغير عقلانية. وقد توصلت الصين وحليفتها كوريا الشمالية إلي توافق في الرأي بشأن الأزمة في شبه الجزيرة الكورية بعد محادثات' صريحة ومتعمقة ومستفيضة' جرت أمس في بيونج يانج بين الزعيم الأعلي الكوري الشمالي كيم جونج إيل وعضو مجلس الدولة الصيني داي بينغ قوه تطرقت كذلك الي علاقات التعاون والصداقه الثنائية وسبل تعزيزها. جاء ذلك في بيان صحفي صدر بالتزامن في كل من بكين وبيونج يانج دون الخوض في تفاصيل.. كما جاء بالتزامن مع تصريحات أدلي بها الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في مؤتمر صحفي من طوكيو قال فيها صراحة' معظم هذا التوتر الراهن في شبه الجزيرة الكورية إنما يعود الي السلوك الطائش من جانب نظام كوريا الشمالية مدعوما بأصدقائه في الصين.'وقال مولن' أعتقد في الواقع أنه مع استمرار هذه الاستفزازات وبوتيرة أكثر تكرارا- في إشارة الي الهجوم بالقذائف المدفعية علي جزيرة بيونجيونج الكورية الجنوبية يوم23 نوفمبر الماضي وقبله حادث إغراق البارجة الحربية الكورية الجنوبية تشيونان يوم26 مارس الماضي- فإن ذلك الخطر يتزايد ويتعين اتخاذ خطوات لضمان وقفه, فيما لم تقم الصين بدورها المطلوب في هذا الصدد خاصة وأنه لايوجد ثمة دولة أخري في العالم تتمتع بما تتمتع به الصين من نفوذ علي كوريا الشمالية.'وردا علي تصريحات مولن, قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوي أمس إن القول بأن الصين تدعم كوريا الشمالية هو بمثابة'إتهام صريح' مشددة علي أن التهديدات العسكرية لن تنهي التوترات في شبه الجزيرة الكورية, وتساءلت جيانغ عما فعلته الولايات المتحدة' من أجل السلام والاستقرار في المنطقة' سوي الدفع بحشود عسكرية في صورة جنود وقطع حربية وقواعد عسكرية وتكثيف المناورات المشتركة مع سول وطوكيو؟؟ وقالت جيانج إن' الصين أوضحت موقفها مرارا, ونأمل في أن تأخذ الأطراف المعنية مخاوفنا علي محمل الجد',, ووصفت الوضع بأنه' معقد للغاية وحساس',, وحذرت من أن التناول غير الملائم للقضايا قد يزيد من حدة التوترات في شبه الجزيرة ويضر بشدة بالسلام والاستقرار والمصالح المشتركة في عموم منطقة شمال شرق آسيا.