عقدت قيادات حزب التجمع أمس اجتماعا مع رئيس الحزب رفعت السعيد للتشاور حول قرار الانسحاب، وعلمت «الشروق» أن هناك اتجاها بين قيادات الحزب لمقاطعة الانتخابات، إلا أن السعيد هو الشخص الوحيد الرافض لفكرة مقاطعة الانتخابات. وأكدت قيادات بالتجمع ل«الشروق» أن هناك ضغوطا مورست على رئيس الحزب من قيادات بالحزب الوطنى ليكمل المعركة الانتخابية. وكشف أنيس البياع نائب رئيس التجمع عن وجود «رسائل وتحركات متبادلة» بين أعضاء الحزب للضغط على مرشحيه الذين يخوضون جولة الإعادة للانسحاب منها احتجاجا على ما حدث من تزوير فى الجولة الأولى من الانتخابات». ودعا فى المقابل لأن تتخلى الأحزاب عن بعض من «أنانيتها» وتبادر بتأسيس جبهة وطنية ديمقراطية عريضة للاتفاق على أجندة مشتركة للخروج مما سماه ب«المأزق المخيف الذى تكشفت عن انتخابات الشعب». وقال عبدالله أبوالفتوح، أمين الإعلام بالحزب، إن الحزب يشهد حالة احتقان داخلى بين أعضائه المؤيدين للمقاطعة والرافضين لما حدث أثناء العملية الانتخابية من تزوير وعنف. وقال طلعت فهمى، رئيس لجنة الحزب بمحافظة الجيزة، ل«الشروق» إن أعضاء اللجنة وبعض قيادات الحزب تدرس الآن طرق الاحتجاج على مشاركة حزب التجمع فى الانتخابات البرلمانية دون توفير أى ضمانات لنزاهتها. وأوضح فهمى أن بعض أعضاء اللجنة وقيادات الحزب يطالبون باستقالة رفعت السعيد رئيس حزب التجمع من عضويته بمجلس الشورى التى تمت بالتعيين، «لأنه مش قادر ياخد موقف احتجاجى قوى وهو متعين فى الشورى». وأكد عبدالغفار شكر القيادى بحزب التجمع أنه ضمن جبهة المعارضة لخوض الانتخابات داخل الحزب منذ أن رفضت الحكومة الاستجابة للحد الأدنى لضمانات نزاهة العملية الانتخابية. وقال شكر إن المرحلة المقبلة تستوجب على الأحزاب أن تتعاون مع الحركات الاحتجاجية الموجودة بالشارع والاعتراف بها ليخوضوا معا نضالا سياسيا حقيقيا، على أن يقوم الجميع بحالة من الضغط الشعبى على النظام الحالى من أجل التغيير. وأضاف أنه على جميع قوى المعارضة عدم الاعتراف بشرعية المجلس المقبل، موضحا أنه من الضرورى أن تقوم قوى المعارضة بجميع أشكال الاحتجاج والاعتراض التى تثبت ذلك. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر