تواجه السلطات الأمريكية عقبات قانونية لا يمكن تخطيها، إذا حاولت توجيه اتهامات جنائية لمؤسس موقع ويكيليكس المراوغ جوليان أسانج، حتى اذا جاء بقدميه إلى أراضي الولاياتالمتحدة. وتحقق وزارة العدل الأمريكية في مجموعة هائلة من التسريبات لمئات الآلاف من الوثائق الأمريكية السرية التي أمد بها الموقع الإلكتروني المتخصص في نشر المعلومات السرية وسائل إعلام إخبارية ونشرها على موقعه على الإنترنت. لكن ثلاثة من خبراء قانون التجسس، قالوا إن محاكمة أسانج بمثل هذه التهم ستحتاج أدلة تثبت أن المدعى عليه كان على اتصال بممثلي قوى خارجية، وأنه كان ينوي إمدادها بأسرار. ولم تظهر أدلة من هذا النوع على السطح أو حتى ترددت مزاعم بشأنها في حالة ويكيليكس أو أسانج قرصان الكمبيوتر المتسلل السابق الأسترالي المولد الذي أصبح من المشاهير على المستوى الدولي. وقال مارك زيد، وهو محام متخصص في قضايا المخابرات، إنه سيكون "من الصعب جدا على الحكومة الأمريكية محاكمة (أسانج) في الولاياتالمتحدة على ما يفعله". وغادر أسانج الذي يرتحل من مكان الى آخر، ويحيط نفسه بالغموض، السويدَ الشهر الماضي بعد أن قالت السلطات هناك إنها تريد استجوابه بشأن مزاعم متصلة بالاغتصاب واعتداءات جنسية أخرى. وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) "إشعارا أحمر" يوم الثلاثاء طلبا للمساعدة في إلقاء القبض على أسانج في ما يتصل بالتحقيق الذي يجري في السويد. وكان أسانج قد قال إن المزاعم لا أساس لها، وانتقد ما وصفه بالسيرك القانوني في السويد.