وضعت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، نفسها في مسار تصادمي مع روسيا، اليوم الأربعاء، بعدما دعت إلى عودة بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى جورجيا. وانتقدت كلينتون، التي كانت تتحدث أمام قمة المنظمة المقامة في عاصمة كازاخستان، موسكو التي عارضت استمرار مهمة المنظمة في جورجيا عام 2009 بعد الحرب مع جورجيا عام 2008 بسبب منطقة أوسيتيا الجنوبية". وقالت كلينتون: "من المؤسف أن تعرض دولة (جورجيا) استضافة بعثة، ولا يسمح للمنظمة بالتجاوب، ونحن في هذه القمة يجب أن ندع المنظمة تقوم بعملها وتستعيد تواجدها القوي في جورجيا". وحمل الرئيس الروسي، ديميترى ميدفيديف، في تعليقات أدلي بها في وقت سابق جورجيا مسؤولية الصراع مع أوسيتيا الجنوبية، واتهمها باستخدام القوة بصورة غير ملائمة، وقال: هذا "غير مقبول تماما". وقالت كلينتون، إنها تأمل في أن يوفر وقف إطلاق النار، الذي تعهد به رئيس جورجيا، ميخائيل ساكاشفيلي، المناخ المناسب لإجراء المفاوضات بشأن الصراع. ودعا ميدفيديف مثل كلينتون إلى تحديث مهمة المنظمة لتفي بالمتطلبات الأمنية الجديدة. كما حث على إلغاء متطلبات الحصول على تأشيرات السفر بين روسيا وأوروبا والتوصل لاتفاقية أمنية جديدة لأوروبا. وأضافت كلينتون: إن من بين ما تهدف واشنطن للتوصل إليه خلال القمة إحياء المفاوضات الرسمية بشأن الصراع في منطقة ترانسدنيستريا في مولدوفا، وتحديث أهداف المنظمة بشأن إجراءات بناء الثقة والأمن.