تصاعدت التصريحات النارية من الأسكتلندي السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد والفرنسي أرسين فينجر المدير الفني للأرسنال عقب انتهاء مباراة الذهاب بين الفريقين في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا في استاد أولد ترافورد بمانشستر بفوز المان يونايتد بهدف وحيد للمدافع الدولي الآيرلندي جون أوشيه ، حيث دخل الإثنان في جولة تحد قبل لقاء العودة في استاد الإماراتبلندن الأربعاء المقبل ، إذ أكد فيرجسون أن الهدف كاف بالنسبة له بل إنه سيفوز أيضا في لقاء العودة ، بينما تعهد فينجر بأن يشاهد الجميع الأرسنال الحقيقي على ملعبه. ففي معسكر المان يونايتد ، حذر فيرجسون الأرسنال صراحة من أنهم سيجدون صعوبة بالغة في منع مانشستر من تسجيل الأهداف في مباراة العودة على الرغم من عدم تمكنه من تسجيل أكثر من هدف في لقاء أولد ترافورد. وقال فيرجسون في تصريحاته بعد انتهاء المباراة : "لعبنا بشكل ممتاز ، وربما كنا نستطيع تسجيل أربعة أهداف على الأقل ، ولكنني كنت قد طلبت من اللاعبين التركيز على الفوز بأي نتيجة ، وحذرتهم من أن يدخل مرمانا أي هدف .. نحن نعرف جيدا أن أننا نستطيع تسجيل أهداف في استاد الإمارات .. وهذه المشكلة يدركها الأرسنال تماما"! وعلى الجانب الآخر ، نقلت وسائل الإعلام البريطانية عن فينجر قوله إنه واثق من قدرة لاعبيه على تقديم عرض أفضل في استاد الإمارات وتعويض فارق الهدف والتأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة الفائز من مباراتي تشيلسي وبرشلونة الإسباني. وأضاف : "إنني على ثقة في أن فرصتنا قوية لتعويض الهزيمة ، ومقتنع تماما بأن الجميع سيشاهدون الأرسنال مختلفا تماما في المباراة الثانية ، وسيندم لاعبو مانشستر كثيرا على أنهم لم يسجلوا هدفا ثانيا"! ولم ينس فينجر الإشادة بحارسه الإسباني مانويل ألمونيا الذي لعب مباراة كبيرة وأنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة ، وقال إنه قدم مستوى راقيا وعالميا في المباراة ، بينما لم يرشح فيرجسون من جانبه سوى صاحب الهدف الوحيد – أوشيه – لنيل لقب أفضل لاعبي فريقه في المباراة ، خاصة وأنه حافظ على مستوى ثابت طوال الموسم الحالي ولم يشك على الإطلاق من تغيير مركزه. ومع ذلك ، فإن فيرجسون لم يخف قلقه من حدوث أي تقلبات أو مفاجآت في مباراة العودة قد تقضي على حلمه في إكمال الفوز بالرباعية هذا الموسم (مونديال الأندية والكأس والدوري ودوري أبطال أوروبا) ، وقال إن كل شيء ممكن في هذه المباراة. وقال الهولندي العملاق إدوين فان دير سار حارس مرمى مانشستر : "أتيحت أمامنا عدة فرص في الشوط الأول ، لكن حارس مرماهم قدم عرضا جيدا ، أعتقد بأن خطة لعبنا كانت جيدة". وأضاف : "أعتقد أن مباراة لندن ستكون صعبة ، حيث سيعود لاعب أو اثنان إلى صفوفهم ، ربما يعود فان بيرسي ، لذلك فالمنافسة لم تحسم بعد". من ناحية أخرى ، ما زالت أصداء مباراة الذهاب بين برشلونة وتشيلسي في نوكامب ببرشلونة في الدور نفسه من البطولة والتي انتهت بتعادل الفريقين سلبيا تثير اهتمامات وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية ، وخاصة ما يتعلق بالأخطاء التحكيمية التي وقع فيها الحكم الألماني فولفجانج ستارك ، وأبرزها – بحسب ما ذكره الفريق الكاتالوني – عدم احتسابه ركلة جزاء صحيحة والتغاضي عن طرد الألماني مايكل بالاك لاعب تشيلسي. فقد دافع الحكم الألماني عن نفسه في مواجهة هذه الانتقادات ، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه مقتنع بأن الخطأ الذي ارتكبه بالاك ضد أندريس إنييستا لاعب برشلونة لم يكن خطأ جسيما ، وأن الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اتحاد الكرة الأوروبي "الويفا" كان راضيا عن أدائه. وقال ستارك - 39 عاما - حول المباراة نفسها : "لقد كانت معركة صعبة ، ولكن هذا شيء طبيعي". وأكد ستارك أنه لم ير احتكاكات جسيمة خلال المباراة ، وأنه والطاقم المعاون له تم إخبارهم من قبل وفد الويفا بأن بلاتيني كان "راضيا للغاية" عن التحكيم. وتلقى بالاك البطاقة الصفراء في الشوط الأول ، ولكن جوسيب جوارديولا المدير الفني للبارسا اعتبر أنه لابد وأن يحصل على البطاقة الصفراء الثانية بعد أن أمسك إنييستا من وجهه وجذبه إلى الأسفل خارج منطقة الجزاء مباشرة. وأوضح ستارك : "بالنسبة لي لم تكن بطاقة صفراء ، كان خطأ عاديا وقمت باحتساب ضربة حرة مباشرة".