أعلن سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني، أمس الاثنين، أنه يعارض الضغوط الدولية على إيران، بعد أن نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن برقية مسربة ما يوحي بأنه سيساند ضربة عسكرية لوقف أنشطة إيران النووية. ولم يشر الحريري في تصريحاته، في ختام زيارة لإيران استمرت ثلاثة أيام، إلى تقرير الصحيفة عن برقية دبلوماسية أمريكية عام 2006 وردت ضمن وثائق كشفها موقع ويكيليكس الإلكتروني لتسريب الوثائق السرية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن البرقية السرية قولها "الحريري قال: العراق لم يكن ضرورة، لكن إيران ضرورية"، مقارنا فيما يبدو بين شن هجوم عسكري على البلدين. وتردد أن الحريري الذي كان في ذلك الوقت زعيم الأغلبية البرلمانية في لبنان أبلغ مسؤولين أمريكيين بأنهم "يجب أن يكونوا مستعدين للمضي قدما حتى نهاية المطاف إذا تطلب الأمر" لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. ولا تستبعد واشنطن وإسرائيل القيام بعمل عسكري ضد إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي وهو ما تنفي إيران أنها تسعى إليه. وفي مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، قال الحريري إن لبنان لن يعتبر نفسه أبدا جزءا من نظام دولي يهدف إلى الضغط على إيران. وأضاف أنه يعتقد أن إيران من حقها التمتع بتكنولوجيا نووية سلمية وإنه يدعو المجتمع الدولي استنادا إلى هذا المبدأ للدخول في محادثات مع إيران. وأبدت إيران استعدادها لاستئناف المحادثات المتعثرة مع الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لكن لم يتم بعد الاتفاق على مكان المحادثات أو جدول أعمالها.